أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية بأنه جرى تفكيك شبكة يشتبه في أنها ترسل جهاديين إلى سورية صباح اليوم في منطقة تولوز، جنوب غربي فرنسا. وأوضح المصدر أن اعتقالات جرت أيضاً في منطقة باريس وفي النورماندي، غرب البلاد. والعملية التي نفذتها شرطة مكافحة الإرهاب وعناصر وحدة "ريد"، وهي وحدة نخبة في الشرطة، طاولت "عشرة أهداف" في مقاطعات عدة. ولم يعرف عدد الأشخاص الذين اعتقلوا، ولا مواصفاتهم. وتشير المعلومات الأولية المتوافرة إلى أن هذه الشبكة أرسلت عناصر للقتال في سورية. وواجهت فرنسا خلال العام الحالي ارتفاعاً كبيراً في عدد الشبان الذين توجهوا للقتال في سورية والعراق، وهم يشكلون خطراً في حال عودتهم مع احتمال تنفيذهم أعمال عنف. وارتفع عدد طالبي الجهاد في سورية أكثر من 80 في المئة منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، وفق وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الذي أكد وجود أكثر من 400 فرنسي في سورية. كما أعرب أكثر من مئتي شخص آخرين عن رغبتهم في الرحيل، وعاد حوالى 120 شخصاً، فيما هناك حوالى مئتين في طريقهم إلى سورية وخمسين قتلوا هناك، وفق معلومات رسمية. وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قال الشهر الماضي إن "حوالى 50" مواطناً فرنسياً قتلوا أثناء مشاركتهم في معارك في صفوف الجهاديين في سورية. وقال فالس عقب اجتماع أمني في بوفيه، شمال باريس: "نعرف أن عدد المواطنين الفرنسيين المتورطين في هذه الظاهرة يزيد عن ألف". وقال إن "ذلك يشدد عزمنا على مكافحة الإرهاب".