قدمت روسيا الى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار في شأن الوضع الإنساني في سورية. وقال الناطق باسم السفارة الروسية لدى منظمة الأممالمتحدة أليكسي زايتسيف لوكالة "نوفوستي" للأنباء، إن روسيا قدمت مساء أمس مشروع قرار في شأن الوضع الإنساني في سورية إلى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ولم يكشف الناطق تفاصيل مشروع القرار. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن روسيا ستقدم مشروع قرار في شأن مكافحة "الإرهاب" في سورية إلى مجلس الأمن الدولي في أقرب وقت، مشيراً إلى أن مشروع القرار سيتضمّن دعوة للقيام بالأعمال الكفيلة بصد خطر "الإرهاب"، وتوحيد الجهود لمكافحته في سورية. أما بالنسبة إلى مشروع القرار بشأن الوضع الإنساني في سورية الذي جرى تقديمه سابقاً، فألمح غاتيلوف إلى احتمال أن تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو) في حال طرح للتصويت، مبيّناً أن مشروع القرار هذا يهدف إلى تمهيد الطريق للقيام بأعمال عسكرية. وأضاف أن روسيا والصين ترفضان مشروع القرار هذا، واصفاً إياه ب"المسيَّس". وأبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد روسياً لمناقشة مشروع قرار جديد في شأن سورية في مجلس الأمن الدولي، في حال وجدته متفقاً وأحكام القانون الإنساني الدولي. وقال لافروف في مؤتمر صحافي "سنكون مستعدين لبحث مشروع قرار يهدف إلى تحسين الوضع الإنساني" في سورية... ولا يركز على إطلاق اتهامات في حق النظام السوري"، وحذّر من مغبة استغلال "الموضوع الإنساني" لإحباط الحل السياسي للأزمة السورية، واستئناف محاولات حلها بالطرق العسكرية، مؤكداً أن روسيا ترفض محاولات من هذا النوع. وشدد لافروف على ضرورة حل الأزمة الإنسانية في سورية وفقاً للقانون الإنساني الدولي. وعن مشروع القرار الذي قدمته دول غربية إلى روسيا، قال لافروف إنه يتجنى على الحقيقة، حيث يتجاهل ما يتّخذ من إجراءات لتوصيل المساعدات الإنسانية ويتجاهل آراء الوكالات الإنسانية الدولية التي تعمل في سورية، ويحمِّل الحكومة السورية كامل المسؤولية عن الأزمة الإنسانية.