دعا رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، موسكو إلى «العمل» مع باريس من اجل «تسوية المأساة السورية»، وذلك في اتصال هاتفي امس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتهنئته بانتخابه رئيساً. وقالت رئاسة الوزراء الفرنسية في بيان إن فيون «هنأ نظيره الروسي» الذي فاز من الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية، و»تمنى له النجاح في تحقيق برنامج التحديث الديموقراطي والاقتصادي» لبلاده. وكشف رئيس الحكومة الفرنسية أيضاً أن فرنسا تأمل ب « أن تعمل روسيا معها في التوصل إلى تسوية المأساة السورية». وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعث أول من امس ببرقية إلى فلاديمير بوتين عبر له فيها عن «تشجيعه الصادق لمتابعة مهمة التحديث الديموقراطي والاقتصادي» لروسيا. ودعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بوتين إلى «إعادة النظر في السياسة الروسية حيال سورية، بعد انتهاء الانتخابات». وعرقلت روسيا حتى الآن، كل القرارات الرامية إلى إدانة قمع الاحتجاجات في سورية في مجلس الأمن. لكن وفي تصريحات جديدة توضح أن موقف روسيا لم يتغير في ضوء الضغوط الغربية المتزايدة، حذر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف من أن موسكو ترى أن مشروع قرار جديد حول سورية أعدته الولاياتالمتحدة «غير متوازن». وكتب غاتيلوف على حسابه على موقع تويتر أن «مشروع القرار الأميركي الجديد في مجلس الأمن هو صيغة معدلة في شكل طفيف جداً للنص السابق الذي قوبل بالفيتو. يجب أن يكون النص متوازناً في أساسه». وكان ديبلوماسيون ذكروا الأسبوع الماضي أن واشنطن تعد مشروع قرار جديد يطالب بدخول مساعدات إنسانية إلى المدن السورية التي قتل فيها الآلاف. وإذا عرض هذا النص للتصويت فسيكون المحاولة الثالثة للدول الغربية لاستصدار قرار في شأن الأزمة السورية بعد محاولتين سابقتين فشلتا بسبب استخدام روسيا والصين في كلتا المرتين حقهما في النقض (الفيتو). وعبرت واشنطن أول من امس عن أملها بأن تولي موسكو اهتمامها لسورية وأن تدفع باتجاه نقل المساعدات الإنسانية بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الروسية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «نأمل بنظرة جديدة (من جانب روسيا) حيال المأساة في سورية بعد انتهاء الانتخابات». وأضافت «أملنا بعد أن أصبحت الانتخابات وراءهم، بأن ينضموا إلينا في عملنا باتجاه تقديم المساعدة الإنسانية لأهل حمص وللناس في سورية».