أكدت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة خروج المصابين كافة من المستشفيات بعد إعطائهم العلاج اللازم وهم بصحة جيدة، إثر حادثة الحريق التي دهمت أحد الفنادق في المنطقة المركزية أول من أمس، فيما تبقت حالة واحدة لمعتمرة من الجنسية التركية وهي منومة في أحد المستشفيات الخاصة، وتجري متابعة حالتها من مديرية الشؤون الصحية في المنطقة. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العقيد خالد الجهني في بيان صحافي أمس، أنه تم التعرف على 10 من المتوفين من ذويهم، وهم معتمرة من الجنسية الجزائرية، معتمر من الجنسية البريطانية، وثمانية متوفين من الجنسية المصرية، بينما لا يزال ثلاثة متوفين مجهولي الهوية، مبيناً أن ضابط التحقيق موجود في مستشفى الملك فهد لمساعدة الأسر للتعرف على المتوفين، وإنهاء الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات. وبيّن أنه بحسب توجيه أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بإسكان المعتمرين الذين تم إخلاؤهم من الفندق، تم تسكينهم في أحد الفنادق المجاورة في المنطقة المركزية الجنوبية، إذ تقدم الأجهزة المعنية الخدمات اللازمة لهم، ويوجد ضابط في الموقع للتنسيق بين الأجهزة المعنية، كما أن لجنة التحقيق بدأت أعمالها بعد انتهاء الحادثة مباشرة بمشاركة الأدلة الجنائية، لمعرفة سبب الحادثة. من جهة أخرى، كشف المدير العام لفرع وزارة الحج في منطقة المدينةالمنورة محمد البيجاوي أن إجمالي المعتمرين الذين تم إيواؤهم في فنادق بديلة، إثر الحريق الذي وقع في أحد الفنادق بالمنطقة المركزية أول من أمس، بلغ حوالى 1240 معتمراً. وأكد البيجاوي في بيان صحافي أمس، توزيع المعتمرين على أربعة فنادق قريبة من المسجد النبوي، وتم التأكد من إتمام نقلهم إلى الفنادق البديلة، إضافة إلى إسكان المعتمرين الذين غادروا المستشفيات بعد أن تم الاطمئنان على صحتهم، فيما غادر نحو 392 معتمراً من الجنسية التركية المنطقة، بعد أن أتموا فترة البرنامج المعد لهم في المدينةالمنورة. وأفاد بأن المعتمرين الذين كانوا يقيمون في الفندق الذي تعرض للحريق غادروا المستشفيات، فيما لم تبق سوى حالة واحدة في أحد المستشفيات الخاصة، وتجري متابعة حالتها من مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة، لافتاً إلى أن فرع الوزارة يتابع تطبيق الإجراءات النظامية بشأن جثامين المتوفين بمجرد انتهاء التحقيقات لدى الجهات المختصة. وثمن اهتمام أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان الذي كان يتابع مجريات نقل المعتمرين وإيوائهم في الفنادق المجهزة لحظة بلحظة. من جهة أخرى، قدم أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان ظهر أمس، واجب العزاء لأسر المتوفين في حادثة الحريق التي وقعت في أحد الفنادق القريبة من المنطقة المركزية أول من أمس، وكان في استقباله بمقر العزاء نائب القنصل العام المصري محمد برهان، عدد من أعضاء القنصلية المصرية، ممثل الجالية المصرية في المدينةالمنورة وعدد من أقارب المتوفين. ونقل الأمير فيصل بن سلمان لهم تعازي خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما عبر عن خالص تعازيه ووقوفه إلى جانب ذوي المتوفين في هذا المصاب الجلل، داعياً الله عز وجل أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه. من جهته، أكد السفير المصري لدى السعودية عفيفي عبدالوهاب ل «الحياة» تلقي المصابين من الجنسية المصرية العلاج اللازم كافة، وخرجوا من المستشفيات جميعاً، موضحاً أن عدد الوفيات من الجنسية المصرية في الحادثة بلغ نحو ثماني وفيات. وقال إن القنصلية المصرية تواصل الاتصال بذوي المتوفين لأخذ موافقتهم بدفن المتوفين بالبقيع من عدمه، إذ إن السلطات السعودية لا تمانع من دفن المتوفين بالبقيع في حالة موافقة ذويهم، مشيراً إلى الرعاية الكريمة التي توليها الحكومة السعودية من رعاية المصابين وعلاجهم، وتسكين المعتمرين بأحد الفنادق المجاورة للمسجد النبوي.