أدى المصلون بالمسجد النبوي صلاة الجنازة على المعتمرين الذين لقوا مصرعهم في حريق فندق "إشراق" بالمدينةالمنورة أمس السبت، قبل أن يواروا الثرى بالبقيع. وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، إن عددًا من جثامين الضحايا بمستشفى الملك فهد، لم يدفنوا بعد لتأخر استخراج تصاريح الدفن إلى حين موافقة ذويهم على دفنهم بالمملكة. فيما تضاربت الأنباء حول العدد الدقيق للمصريين الذين لقوا مصرعهم بالحادث، فبينما أكد رئيس الاتحاد العام للمصريين في المملكة عادل حنفي، أن هناك ثلاث حالات وفاة من المصريين في الحريق؛ رجح السفير المصري بالسعودية "عفيفي عبد الوهاب" أن يكون العدد 4 حالات، بينهم طفلان، بينما ارتفع العدد إلى 5 حالات على لسان رئيس الجالية المصرية بالسعودية صلاح يوسف، مؤكدًا أن أسباب الوفاة جميعها انحصرت في الاختناق نتيجة كثافة الدخان. وكان حريق ضخم اندلع بفندق للمعتمرين بالمدينةالمنورة أمس شرق المنطقة المركزية، أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل، وإصابة ما يزيد عن 130 آخرين، معظمهم حالات اختناق. وأوضحت إمارة المدينة، أن الدفاع المدني شارك في إخماد الحريق ب18 فرقة، وكامل المعدات والتجهيزات اللازمة في مثل هذه الحالات، وتم إخلاء الفنادق المجاورة احترازيًّا، كما باشر الحادث 14 فرقة من الهلال الأحمر، و8 فرق من الشئون الصحية لنقل المصابين. وكانت القنصلية المصرية بجدة، أكدت وفاة 4 مصريين في الحريق، مشيرةً إلى وقوع وفيات أخرى تحاول التأكد منها، وحصرها، فيما رجحت شبكة "سكاي نيوز" أن يكون جميع المتوفين من المصريين. وتُشير التحقيقات الأولية إلى أن ماسًا كهربائيًّا وراء اندلاع الحريق، بالتزامن مع ما يشهده الفندق من أعمال صيانة، مما أدى إلى صعود الأدخنة إلى غرف المعتمرين، بينما أكد سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن الحادث ناتج عن الإهمال في عملية بناء الفندق الذي لم يمضِ على تشييده سوى عام، مطالبين بمحاسبة المسئولين عن هذه المخالفات.