أعلن الدفاع المدني بالمدينة المنوّرة خروج جميع المصابين في حادث حريق فندق "إشراق المدينة" من المستشفيات، وذلك بعد إعطائهم العلاج اللازم، مؤكدًا أنهم جميعًا بصحة جيدة، ولم يتبق سوى حالةٍ واحدة فقط لمعتمرة تركية منوّمة في مستشفى الدار. وأوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بالمدينة المنوّرة العقيد خالد الجهني، أنه تمّ التعرُّف على 10 من المتوفين من قِبل ذويهم، بينهم جزائرية وبريطاني وثمانية مصريين. وأكد "الجهني" أن هناك 3 متوفين مجهولي الهوية، مبينًا أنه تم توجيه ضابط التحقيق في مستشفى الملك فهد لمساعدة الأسر على التعرُّف على المتوفين، وإنهاء الإجراءات النظامية. وأضاف أنه تمّ إسكان المعتمرين الذين تم إخلاؤهم بفندق "الشاكرين" بالمنطقة المركزية الجنوبية؛ حيث تقوم الأجهزة المعنية كافة بتقديم الخدمات اللازمة لهم، ويتواجد ضابط في الموقع للتنسيق ما بين الأجهزة المعنية. واختتم الجهني بيانه بأن لجنة التحقيق بدأت أعمالها بعد انتهاء الحادث مباشرة لمعرفة سبب الحادث بمشاركة الأدلة الجنائية. وكان حريقٌ ضخم اندلع بفندق للمعتمرين بالمدينةالمنورة أمس السبت شرق المنطقة المركزية، أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل، وإصابة ما يزيد عن 130 آخرين، معظمهم حالات اختناق. وأدى المصلون بالمسجد النبوي صلاة الجنازة على المعتمرين الذين لقوا مصرعهم في الحريق قبل أن يواروا الثرى بالبقيع، فيما تأخر دفن البعض إلى حين استخراج تصاريح الدفن، وموافقة ذويهم على دفنهم بالمملكة. وتُشير التحقيقات الأولية إلى أن ماسًا كهربائيًّا وراء اندلاع الحريق، بالتزامن مع ما يشهده الفندق من أعمال صيانة، مما أدى إلى صعود الأدخنة إلى غرف المعتمرين. بينما أكد سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن الحادث ناتج عن الإهمال في عملية بناء الفندق الذي لم يمضِ على تشييده سوى عام، مطالبين بمحاسبة المسئولين عن هذه المخالفات.