دعا وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد إلى تسوية سياسية لنزاع الصحراء الغربية، وقال في ختام زيارة للمغرب التقى خلالها الملك محمد السادس، إن بلاده تدعم جهود الأممالمتحدة من أجل التوصل الى حل سياسي متوافق عليه لنزاع الصحراء. وأكد الوزير الهندي أن بلاده «تعتبر المغرب حليفاً استراتيجياً وهي مهتمة بالدور الاستراتيجي الذي يلعبه في المنطقة»، مشيراً إلى تقارب وجهات النظر بين البلدين في عدد من القضايا الدولية. وأشاد خورشيد بدور الملك محمد السادس الذي «جعل المغرب نموذجاً للاستقرار والاعتدال في المنطقة، ما مكنه من لعب دور ريادي فعال على المستويين العربي والافريقي»، وذلك في إشارة إلى الإصلاحات السياسية التي أعقبت موجة الربيع العربي وأفضت إلى إقرار دستور جديد في المغرب. في المقابل، أبدى ملك المغرب خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الهندي في مراكش السبت، ارتياحه للتقارب المتزايد بين البلدين، وأكد «عزم المملكة على توطيد علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين». وقال مصدر رسمي إن لقاء الملك وخورشيد، حضره رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية المغربي ياسين المنصوري ووزير الخارجية صلاح الدين مزوار وبحث خلاله العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مثل إصلاح منظومة الأممالمتحدة والوضع في منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط وإفريقيا جنوب الصحراء. وعرض خورشيد خلال اجتماعه مع وزير الخارجية المغربي لآفاق التعاون بين البلدين، خصوصاً في ما يتعلق بالقطاعات الحيوية، اضافة الى تعزيز التعاون الأمني من خلال تبادل المعلومات في ما يتعلق بالقضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة. على صعيد آخر، استقبل ملك المغرب السبت، بلال أغ الشريف الأمين العام ل «الحركة الوطنية لتحرير أزواد» التي تمثل الطوارق في مالي. وأفاد بيان مغربي بأن المحادثات التي جرت بحضور الناطق باسم الحركة موسى أغ الطاهر «تندرج في إطار الجهود من أجل إقرار الامن والاستقرار في مالي والتوصل إلى حل للأزمة» التي اندلعت هناك في كانون الثاني (يناير) 2012. وأكد الملك محمد السادس «حرصه على وحدة مالي واستقرارها»، مشدداً على ضرورة إيجاد حل توافقي للازمة، كفيل بالتصدي لحركات التطرف والإرهاب التي تهدد دول الاتحاد المغاربي ومنطقة الساحل والصحراء. ودعا محمد السادس «حركة تحرير أزواد» إلى الانخراط في المبادرة التي أطلقتها الأممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لحل الازمة في مالي.