أكدت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن أعضاء هيئة التدريب المتجمعين أول من أمس غير ملتزمين بالحضور، والحسومات جرت عليهم بعد إثبات عدم التزامهم من خلال بيانات النظام الإلكتروني للدوام المسجلة في حسابات كل مدرب، فيما رد عدد من مدربي الكلية أن هناك ثماني طرق غير البصمة تثبت التزامهم، إضافة إلى أوراق رسمية (حصلت «الحياة» على نسخة منها) تثبت مدى التزامهم. وأوضحت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن بيانات النظام الإلكتروني للدوام المسجلة في حسابات كل مدرب من المحسوم عليهم توضح أن حالة الدوام «غياب»، وذلك بعد تطبيق نظام «البصمة» في تسجيل الحضور والانصراف التي بدأت الكلية التقنية في الرياض بتطبيقه قبل نحو خمسة أشهر، وبناء على الصلاحيات الإدارية الممنوحة لمدير إدارة المتابعة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المتمثلة في الفقرة (4) وتنص على «الموافقة على حسم أيام الغياب لجميع منسوبي المؤسسة» تم اتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات، وهي الحسم مدة الغياب. وأشارت إلى أنها تدرك مسألة الانضباط في العمل والعملية التدريبية، والالتزام بساعات العمل من المسلمات البديهية في بيئة التدريب، مضيفة: «تقدّر المؤسسة دور الانضباط في الحضور والانصراف بحسب الأنظمة واللوائح الرسمية، وأن المدربين يترجمون ذلك في حرصهم الشديد على الحضور باكرين والانصراف متأخرين، وهم يرسمون بذلك مثال القدوة الحسنة لزملائهم ومتدربيهم بالتعليمات وأنظمة ولوائح العمل». وأفادت «المؤسسة» بأن ما يزيد على 97 في المئة من منسوبي الوحدات التدريبية والإدارية ملتزمين بهذا النظام، والمتجمعين أول من أمس أمام الكلية امتنعوا عن تطبيقه، وعددهم لا يتجاوز 2.7 في المئة من منسوبي المؤسسة في أنحاء المملكة كافة. من جهته، أوضح عميد الكلية التقنية في الرياض سابقاً عضو هيئة التدريس حالياً الدكتور هلال العسكر أن أعضاء هيئة التدريب ذوو عمل ميداني وليس في قاعات محددة «وهناك بعض المدربين يخرجون إلى الشركات والوزارات والجهات الحكومية التي يتدرب فيها طلابهم لمراقبتهم وتدريبهم في شكل مستمر، وأن أعضاء هيئة التدريس في المؤسسة يعاملون معاملة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية». وقال إنه يوجد مستشارين في أعضاء هيئة التدريب والتدريس لدى عدد من الجهات الحكومية المختلفة، يلقون محاضراتهم ويدربون طلابهم ثم يتوجهون خارج الكلية إلى الجهات الأخرى لاستكمال أعمالهم هناك، وبموافقة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وأضاف: «لدى المؤسسة علم بهذا ومسموح لنا نظاماً، ونحن لسنا ملزمين بالعودة في نهاية كل دوام إلى الكلية لمجرد البصمة». وأشار إلى أنه يعمل مستشاراً لدى المديرية العامة لحرس الحدود، وكونها جهة حكومية فإنها تستوجب منه الحضور في شكل يومي إليها لمتابعة العمل، مؤكداً أن هناك نحو ثماني طرق متبعة غير «البصمة» لإثبات عملية الحضور والانصراف في شكل يومي، منها البطاقة الإلكترونية لدخول الكلية ودخول القاعات التدريبية وتسجيل حضور وغياب المتدربين إلكترونياً، إضافة إلى مراقبة إدارة المتابعة في الكلية ومتابعة عميد الكلية والوكلاء ورؤساء الأقسام ورؤساء الشعب والمتدربين. بدوره، أكد عضو هيئة التدريب في الكلية التقنية بالرياض صالح بن ناصر الصالح أن الحسومات تأتي في إطار عملية متكاملة تجريها المؤسسة في محاولة منها إلى «تطفيش» المدربين السعوديين العاملين في الكلية التقنية بالرياض، لإحلال المدربين الأجانب بدلاً منهم، مطالباً هيئة الرقابة والتحقيق بالتدخل في حل المشكلة، ومتابعة عملية الحضور والانصراف من خلال الطرق المتبعة في جميع أجهزة الدولة المختلفة.