وصف عضو هيئة التدريب بالكلية التقنية في العاصمة الرياض صالح الصالح الرسائل التي أرسلتها المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني يوم الاثنين الماضي بأنها مطابقة للمثل الشهير "جنت على نفسها براقش"، بعدما تلقى ما يقارب 200 عضو هيئة تدريب على بريدهم الإلكتروني رسائل تفيد بغيابهم 110 أيام متواصلة دون عذر. وقال "الصالح" ل"سبق": تلقينا نحن أعضاء هيئة التدريس والتدريب بالكلية التقنية بالرياض إشعاراً من قِبل إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تحت عنوان (تقرير المتابعة لعام 1434)، ويظهر فيه حصر أيام الغياب منذ تاريخ 25/ 6/ 1434ه حتى نهاية دوام يوم الأحد الموافق 29/ 12/ 1434ه، أي أيام الدوام الرسمية كافة، ابتداء من أول يوم تم تطبيق نظام الحضور والانصراف الإلكتروني (البصمة) فيه، التي وصلت إلى غياب 110 أيام متواصلة دون انقطاع بحق ما يقرب من 85 % من أعضاء هيئة التدريس والتدريب.
وأضاف: هذا الأمر حدا بإدارة المؤسسة لاعتباره غياباً دون عذر؛ فتلذذت وتفننت إثره في ممارسة شتى صنوف إلحاق الأذى النفسي والمادي، الذي بدأته برسائل إرهاب وتخويف عدة، وأنهته بالحسم من الرواتب والتخوين والتلويح بعصا طي القيد والفصل من الوظيفة.
وذكر "الصالح" متسائلاً: ما حال عشرة آلاف متدرب خلال تلك الفترة، من درَّسهم ودرَّبهم وامتحنهم؟ وقد خرج بعضهم من الكلية على أعلى درجات التأهيل والجاهزية لسوق العمل كما اعتادت إدارة المؤسسة أن تزعم! وتابع: ما نعلمه هو أن المؤسسة لم تتعاقد مع من تسد بهم العجز الناتج من الغياب المفترى علينا به، فإن كانت إدارة المؤسسة تركت المتدربين دون تدريب لمدة 110 أيام فإنها من باب أولى هي من يستحق طي القيد، إن لم يكن المحاكمة.