عقّبت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، على خبر "سبق" الذي حمل عنوان "حسم 44% من رواتب أعضاء هيئة التدريس بتقنية أبها والرياض"، في تاريخ 25/3/1435ه. وأكدت المؤسسة، أنها قامت بتطبيق نظام البصمة الإلكتروني لتسجيل الحضور والانصراف بدلاً من النظام الورقي السابق "بيانات الحضور والانصراف"، وذلك باعتباره جزءًا من تطبيقات الأنظمة الإلكترونية الحديثة والتي تأتي في إطار تحول المؤسسة في إجراءاتها ومعاملاتها نحو التعاملات الحكومية الإلكترونية.
وأضافت في تعقيبها: لقد بدأت المؤسسة في تطبيق نظام البصمة الإلكتروني في مركزها الرئيسي بالرياض قبل أكثر من ست سنوات، وبعد تقييم التجربة والتحقق من نجاحها ومزاياها، وبعد موافقة مجلس إدارة المؤسسة تم التوسع وبشكل تدريجي في تطبيق نظام البصمة على عدة مراحل في الوحدات التدريبية للبنين والبنات التابعة للمؤسسة في مختلف مناطق المملكة.
وتابعت: تزامناً مع تعميم نظام البصمة قامت الإدارة المختصة بالمؤسسة ضمن خطتها بإطلاع كافة العاملين في الوحدات التدريبية على مزايا هذا النظام في تنظيم وضبط ساعات العمل اليومية, وقدمت لهم كافة المعلومات التي يحتاجونها حول النظام, الأمر الذي حظي بقبول وتجاوب لدى منسوبي المؤسسة العاملين بالوحدات التدريبية، حيث التزم منسوبي (178) وحدة تدريبية وإدارية والبالغ عددهم (12959) موظف وموظفة بتطبيق نظام البصمة.
وأكملت: في إطار الخطة الموضوعة للتوسع في تطبيق النظام بُدِأ في تفعيله بالكلية التقنية للبنين بالرياض قبل خمسة أشهر تقريباً حيث قامت إدارة الكلية وإدارة المتابعة بالمؤسسة بتعريف العاملين بالكلية من موظفين إداريين وأعضاء هيئة تدريب بنظام البصمة الإلكتروني والتأكيد على اعتماده لتسجيل حالة الدوام بدلاً من الطريقة الورقية السابقة.
وبيّنت أنه قام ما يزيد على 97% من منسوبي الوحدات التدريبية والإدارية بالالتزام بهذا النظام إلا أن عدداً من المدربين امتنع عن تطبيقه وعددهم لا يتجاوز 2.7% من منسوبي المؤسسة بما فيهم الممتنعون من الكلية التقنية بالرياض وأبها بأعذار غير مقبولة نظاماً، وقامت الإدارة المختصة بالمؤسسة بمناقشتهم فيها وإيضاح كافة استفساراتهم حول تلك المواضيع بشكل كامل.
وذكرت أنه تم التأكيد عدة مرات على المدربين المتغيبين لتطبيق النظام ومحاولة إقناعهم بتسجيل حضورهم وانصرافهم كبقية زملائهم بالكلية إلا أن البعض منهم رفض الالتزام بتطبيق النظام وهو ما يخالف واجبات المدرب المنصوص عليها في لائحة أعضاء هيئة التدريب بالمؤسسة.
وقالت: وحيث أوضحت بيانات النظام الإلكتروني للدوام المسجلة في حسابات كل مدرب من المدربين المحسوم عليهم بأن حالة الدوام "غياب"، وبناء على الصلاحيات الإدارية الممنوحة لمدير إدارة المتابعة بالمؤسسة، الفقرة (4) والتي تنص على (الموافقة على حسم أيام الغياب لجميع منسوبي المؤسسة) فقد تم اتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات وهي الحسم لمدة الغياب .
وأكدت المؤسسة أنها تدرك جيداً أن مسألة الانضباط في العمل والعملية التدريبية والالتزام بساعات العمل من المسلَّمات البديهية في بيئة التدريب، كما تدرك جيداً أنها ممن يقدر دور الانضباط في الحضور والانصراف حسب الأنظمة واللوائح الرسمية بل إن الزملاء المدربين يترجمون ذلك في حرصهم الشديد على الحضور مبكرين والانصراف متأخرين والبقاء في بيئة العمل بشكل مستمر أثناء الدوام الرسمي، وهم بذلك يرسمون مثال القدوة الحسنة لزملائهم ومتدربيهم بالتعليمات وأنظمة ولوائح العمل.
وأشارت المؤسسة إلى أنها لا ترى أن الحضور والانصراف مسألة صورية أو شكلية بل تراها رمزاً مهماً تجاه الذات والآخر وفوق ذلك تجاه أبنائنا وبناتنا المتدربين الذين سيتأثرون بذلك ويحملون تلك القدوة لأنفسهم بأن تكون نبراساً لهم في واقعهم العملي المستقبلي.