تعقيبا على ما قاله المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة، العقيد تركي الحربي عن أن أرض السعودية وأهلها لم يكونا يوماً أداة لخدمة الأهداف الخارجية، وأوضح خلال ندوة الإرجاف التي شهدتها القصيم، أن هناك سردية موجهة ضد المملكة تسعى لإبعاد الأفراد عن هويتهم وقيمهم وثقافتهم، مشيرا إلى أن الإرجاف يعد سلوكا يستهدف خلق مشروعات فكرية تضر بمصالح الوطن عبر أساليب الخديعة للتقليل من قيمة ما نملك لتعزيز التنازل عنه بسهولة، ودعا المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة، الشباب إلى الحذر مما يسمعونه أو يقرؤونه من هذا الاتجاه القذر. وكان سمو أمير منطقة القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل رعى ندوة "الإرجاف وسبل مواجهته" وقال: إن خطورة الإرجاف لا تكمن فقط في أثره النفسي والاجتماعي، بل تمتد إلى أبعاده الاقتصادية والأمنية، كون الإرجاف يخلق حالة من القلق والتوتر، ويؤثر على القرارات الفردية والجماعية مشددًا على أن لا سقف يعلو فوق سقف الوطن الخ. لا شك أن الإرجاف مدمر لنفسية مستقبليه مشتت لأذهانهم مقلق لراحتهم ومعنى الإرجاف هو نقل الأخبار السيئة أو المكذوبة فقط، وهذا أمر محرم؛ لأنَّ فيه أذية للمسلمين قال سبحانه (لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ --- ) والإرجاف من أذية المؤمنين إذ قال الله عنهم (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) والمرجفون تراهم يقفون على قارعة الطريق.. يتسللون إلى أبناء الوطن كالفيروسات يحاولون أن ينخروهم من الداخل، سلاحهم الضرب في خاصرة الوطن العظيم وأهله الميامين وقيادته الحكيمة الرشيدة والمرجفون لا يريدون أن يروا الوطن مستقرا ولا المواطن آمنا في وطنه وبين أهله، بل هم يهدفون إلى هدم أسس السلطة كالمؤسسات الدينية والتعليمية والاقتصادية وخلافها بل وكل مقومات الحياة في الدولة بمعنى هم كالفئران التي نخرت سد مأرب حتى انهار حمى الله وطننا وأهله من تلك الشراذم وزلزل لله الأرض من تحتهم ليكونوا تحت نقيضها لخرس ألسنتهم وتجفيف عقولهم وليعلموا أن دون الوصول إلى الإساءة للوطن والمواطن بأي وسيلة خرط القتاد وإسالة الدماء. ومن هنا أهيب بشباب الوطن بأخذ الحذر وكامل الحيطة من الانسياق خلف ما يقذفه أولئك المرجفون من أكاذيب مغرضة وإشاعات مبلبلة، وأخيرا فالحديث عن الشائعات ومروجيها طويل وطويل لا يكفيه تلك الكلمات ولا حتى كتب لتحويه آملا أن ما قلته وما كتب عنه غيري أن يكون كافيا لا يتيقض شبابنا وشاباتنا لكل ما يدور حولهم من شائعات مغرضة وأكاذيب مفبركة وبالله التوفيق ومنه السداد.