رفض منسوبو الكلية التقنية في تبوك الدوام عن طريق البصمة الذي فرضته المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، إلا بعد ضمانات وشهادة من هيئة المواصفات والمقاييس ووزارة الصحة بالسماح باستخدام هذا النوع من الأجهزة وأنه آمن وليس له أضرار صحية. وقالوا في خطاب رفعوه إلى المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني من خلال عميد الكلية التقنية وحصلت «الشرق»، على نسخة منه: «إن تطبيق نظام العمل بالبصمة ينزع الثقة في المدربين ويتهمهم بعدم الانضباط». وطالبوا بتشجيعهم وتحفيزهم على الإبداع والعمل والإنتاج، مضيفين: «إن وحدات المؤسسة تراقب مديريها في أداء المحاضرات من خلال الرئيس المباشر والمتابعة والتحضير الإلكتروني في المحاضرات، وتتم معاقبة من يقصر في عمله». وأشاروا إلى معاناتهم من زيادة أنصبتهم إلى 24 ساعة بدلاً من 16 في نظام التعليم ما بعد الثانوي، كما يدربون ثلاثة فصول متتابعة دون إجازات، ومطالبتهم بعمل تقييمات مستمرة ومتنوعة لا تقل عن ستة لكل متدرب وملف خاص بجميع التقييمات لكل واحد، مبيِّنين أن عدد المتدربين يصل إلى 180 في المواد النظرية لكل مدرب، كما يقوم المدرب بجمع ومراجعة الدرجات ورصدها على النظام مما يزيد شغل ووقت المدرب حتى خارج الدوام في مقابل الرواتب التي لم تزد مقارنة بإضافة الأعمال والأعباء. كما اتهم المدربون المؤسسة بعدم تطبيق نظام سوق العمل بالكامل، الذي يعتمد على محاكاة السوق بصرف بدل سكن وتأمين طبي للمدرب وأسرته وتذاكر سنوية أسوة بالقطاع الخاص وغيرها من المؤسسات، مطالبين باستبدال نظام البصمة بإعادة التحضير الإلكتروني، وإعادة النظر في الإجازات وزيادة الراتب حسب الأعباء. من جهته، قال عضو هيئة التدريب في الكلية التقنية الدكتور هلال العسكر، إن هناك اعتراضاً واسعاً لدى المدربين في الكليات التقنية والمعاهد على هذا الإجراء، وأضاف «يكمن الاعتراض على استخدام هذه الأجهزة وليس على الحضور والانصراف، وإنما الاعتراض على استخدام هذا النوع من الأجهزة؛ لأن المؤسسة لم تحضر تقريراً طبياً من وزارة الصحة وهيئة المواصفات والمقاييس بأن هذه الأجهزة آمنة، وخصوصاً في ظل انتشار الأمراض وتخوف الناس والمجتمع منها، وأن الجهاز قد يكون ناقلاً للأمراض». وذكر أن المؤسسة اختارت تطبيق نظام المؤسسات الذي لا يتجزأ، وهي قد اختارت تطبيقه وما يروق لها وأهملت ما يجب عليها من استحقاقات النظام من مزايا مالية وحقوق يكفلها لمنسوبيها من بدل سكن وتأمين طبي للموظف وأسرته وبدل تميز، مضيفاً إن هناك طرقاً عملية تستخدم في عملية ضبط الحضور والانصراف.