في ظل الأوضاع غير الطبيعية التي تواجه مرافقي المرضى، يلجأ مرافقون إلى إشغال أوقات فراغهم بلعب «البلايستيشن» أو التجمع لممارسة اللعبة الأشهر في المملكة «البلوت»، بيد أن اللعبة الأخيرة تتطلب وجود أربعة أشخاص لاكتمال أركانها. ويؤكد مرافق لأحد المرضى في مستشفى الثغر (جنوبجدة) تجمع عدد كبير من المرافقي في ساعات متأخرة من الليل للعب «البلوت»، إما في غرف التنويم أو ممراتها الضيقة، مشيراً إلى أن صرامة الحراسة تختفي بعد منتصف الليل. ويسعى مرافق آخر إلى ملاحقة المتعة عبر لعب كرة القدم في جهاز «البلايستيشن» مع مرافق لمريض يشاركهم الغرفة حتى تمضي ساعات الليل الطويلة، وثم تبدأ رحلة البحث عن النوم في أرضية الغرفة بجانب أسرّة المرضى. ويضيف: «مهمتي موقتة، فحالة والدي لا تستوجب المكوث في المستشفى لأكثر من أربعة أيام»، مؤكداً عدم علم والده بإحضار جهاز «البلايستيشن»، لأنه صارم تجاه هذه الألعاب التي يراها مضيعة للوقت. ويشارك المريض أحياناً اللعب إن كانت حاله الصحية تسمح، إذ يؤكد مريض (فضّل عدم ذكر اسمه) إدمانه على ألعاب «أون لاين» في جهازه الذكي، مشيراً إلى أن جهازه يساعده في تمضية أوقات الفراغ في غرفة التنويم.