بحث الرئيس السوداني عمر البشير في جوبا مع نظيره سلفا كير موضوع النزاع الدائر في جنوب السودان منذ ثلاثة اسابيع، فيما بدأت المفاوضات المباشرة بين حكومة جوبا وحركة التمرد الجنوب سودانية في اديس ابابا. وبالرغم من استمرار المعارك في جنوب السودان بدأت المحادثات المباشرة بين انصار الرئيس كير وخصمه نائب الرئيس السابق رياك مشار في اديس ابابا، وفق المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية غيتاشيو رضا. واكد مندوبو الطرفين انهم اتفقوا على بدء مفاوضات حقيقية بعد خلافات بروتوكولية وغيرها ادت الى تأخير بدئها الذي كان مقرراً اصلاً امس الاحد. في هذه الاثناء وصل البشير الى مطار جوبا، حيث كان في استقباله نائب الرئيس الجنوب سوداني جيمس واني ايقا. وتوجه على الفور الى القصر الرئاسي ليشدد على قضية السلام في بلد انفصل عن السودان قبل سنتين ونيف لكنه بقي شريكاً اقتصادياً هاماً. وقال للصحافيين "ان السلام والامن يجب ان يسودا في جنوب السودان. ان الهدف من زيارتنا هو حمل السلام الى جنوب السودان والى اشقائنا وشقيقاتنا الجنوب سودانيين. ان علاقتنا هامة جداً". وقد بدأ رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورير اليوم الاثنين زيارة الى المكان.وعبر عن "قلقه ازاء العنف الموجه الى المدنيين والى اناس غير مشاركين في الاعمال الحربية". ودعت منظمة "اوكسفام" البريطانية غير الحكومية الى السلام مؤكدة ان "الاف الاسر تعيش اصلا في فقر مدقع طردت من منازلها وقطعت عنها وسائل عيشها". الا ان احد موفدي المتمردين الى محادثات اديس ابابا المح الى ان "اي حل يتطلب وقتاً". وقال مابيور قرنق "انني متفائل. ان وفدنا يتوجه اليها بروح منفتحة"، لكنه اضاف ان "المتمردين يشككون في صدق الحكومة". وتابع "انهم لا يتوقفون عن تغيير قواعد اللعبة ويرفضون الافراج عن المعتقلين (من انصار مشار) لكن علينا اولا الاجتماع حول طاولة المفاوضات والبحث في وقف الاعمال الحربية".