تراجعت العقود الآجلة ل «برنت» باتجاه 109 دولارات للبرميل أمس بعد تحرك مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي لتقليص إجراءت التيسير النقدي، ما دفع الدولار للارتفاع. وبدأ رئيس مجلس الاحتياط بن برنانكي وفريقه المهمة الصعبة لإنهاء حقبة السيولة الرخيصة، مشيرين إلى أن الاقتصاد الأميركي أصبح قوياً بما يكفي لبدء خفض مشتريات السندات الضخمة التي يقوم بها البنك المركزي. ونزل برنت 23 سنتاً إلى 109.40 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعاً 1.19 دولار ليل أول من امس. وهبط الخام الأميركي 11 سنتاً إلى 97.69 دولار بعد أن أغلق على ارتفاع 58 سنتاً. وقال مدير أخطار سوق النفط لدى «ميتسوبيشي كورب» في طوكيو، توني نونان «كانت الأسواق قلقة من أن أموال المضاربة ستخرج، لكن ما أعلنه مجلس الاحتياط هو تغيير تدريجي». وأضاف: «وقال المجلس أيضاً إنهم لن يبدأوا التقليص إلا بعد التأكد من أن الاقتصاد قادر على تحمل ذلك، وهذا يدعم الأسعار إضافة إلى المخاوف بشأن المعروض». وحددت دائرة شؤون النفط في دبي سعر البيع الرسمي لشحنات آذار (مارس) من الخام عند حد التعادل مع العقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة. ومن العراق، أعلن ناطق باسم وزارة النفط العراقية ارتفاع صادرات النفط إلى نحو 71.4 مليون برميل في تشرين الثاني (نوفمبر)، على رغم سوء الأحوال الجوية وأعمال صيانة في الجنوب وحالات تعطل لضخ النفط عبر خط الأنابيب في الشمال. وقال الناطق باسم الوزارة، عاصم جهاد، إن «متوسط سعر البيع بلغ 102.57 دولار للبرميل ما حقق ايرادات قدرها 7.324 بليون دولار. وجرى شحن نحو 62.2 مليون برميل من مرافئ النفط الجنوبية في البصرة و9.2 مليون برميل عبر خط الأنابيب الشمالي. في سياق آخر، أكدت مصادر في تجارة المشتقات أمس، أن «كونكورد إنرجي» ومقرها سنغافورة أبرمت اتفاقاً مع «تسويق» القطرية للمرة الأولى لشراء النفتا المستخدمة في صناعة البلاستيك والبتروكيماويات في 2014. وستشتري الشركة صنفين مختلفين من النفتا من «تسويق» هما الوقود السائل المنتج باستخدام الغاز والمكثفات، وذلك بعلاوة سعرية بين 32 و34 دولاراً للطن فوق أسعار الشرق الأوسط. ولم تتضح الكميات الإجمالية التي ستشتريها كونكورد لكن «تسويق» طرحت عرضاً من قبل لبيع 200 إلى 600 ألف طن من المكثفات خلال عام 2014. إلى ذلك، وافقت مجموعة «أو إم في» النمساوية للنفط والغاز على بيع حصتها التي تبلغ 45 في المئة في شركة «بايرن أويل» لمصافي النفط لتتمم بذلك جزءاً مهماً من خطة التخارج من استثمارات المصب. وأعلنت الشركة الاتفاق مع المشتري «فارو إنرجي»، وهي مشروع مشترك بين شركة «فيتول» السويسرية لتجارة النفط و «كارلايل» الأميركية للاستثمار المباشر، على عدم الإفصاح عن سعر البيع.