استبقت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر إعلان الرئيس الموقت عدلي منصور غداً موعد الاستفتاء على الدستور المقرر الشهر المقبل، بتصعيد احتجاجاتها في الشارع والاستعاضة عن ضعف الحشود بقطع الطرق وإحداث أعمال شغب قرب المنشآت الحيوية ومنها مقر جهاز الأمن الوطني ووزارة الدفاع. ونقلت وسائل إعلام محلية مساء أمس عن مسؤولين أمنيين أن مسلحين استهدفوا بقذيفة معسكراً لقوات الأمن المركزي في الاسماعيلية، ثم اشتبكوا مع الشرطة بالرصاص ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا. وذكر ان انفجار سيارة مفخخة ادى الى جرح 25 شرطياً. وختم طلاب الجماعة في الجامعات أسبوعاً من التظاهرات تخللته اشتباكات عنيفة مع قوات الشرطة، بتصعيد في تحركاتهم فتوجهوا بتظاهراتهم أمس إلى مقر وزارة الدفاع القريب من جامعة عين شمس في شرق القاهرة، ما سبب مواجهات مع قوات الأمن المكلفة حماية مقر الوزارة. وطالما تجنب طلاب «الإخوان» في جامعة عين شمس الاقتراب من الطوق الأمني للوزارة، لكنهم نظموا أمس مسيرات طافت حرم الجامعة وخرجوا إلى شارع الخليفة المأمون وقطعوه بالمتاريس الحديد بعد مواجهات مع الأمن الإداري، فاضطرت قوات الجيش إلى غلق الشارع بالأسلاك الشائكة قبل مقر الوزارة بعشرات الأمتار، وتمترس جنود في الجيش خلف الأسلاك ووقفت حشود الشرطة وآلياتها خلف جنود الجيش. وتقدم الطلاب المحتجون نحو السلك الشائك وبدأوا يهتفون ضد الجيش والشرطة ويلوحون بإشارات «رابعة» في إشارة إلى دعم الرئيس المعزول محمد مرسي. وأطلق قادة في الشرطة تحذيرات عبر مكبرات الصوت للطلاب بضرورة إخلاء الشارع وفتح الطريق لكن بلا جدوى. وبدأت قوات الشرطة في التقدم حين حاول طلاب تخطي السلك الشائك، وفتحت الشرطة خراطيم المياه نحو الطلاب وأمطرتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، لتبدأ جولات كر وفر بين الطلبة وقوات الأمن رشق خلالها المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأشعلوا النيران في بعض المخلفات. وفي حين دعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي في بيان إلى تظاهرات حاشدة اليوم «لدعم الحركة الطلابية»، أكد المجلس الأعلى للجامعات في بيان «استمرار الدراسة في مختلف الكليات والجامعات» والالتزام بانعقاد الامتحانات حسب المواعيد التي أعلنتها مختلف الكليات في جميع الجامعات.