شهدت العاصمة البحرينية المنامة لوحة شرقية ساحرة، خلال أسبوع التصاميم الدولي الذي يستضيفه مركز البحرين الدولي للمعارض. عشرات القطع من الملابس الفاخرة التي ارتدتها عارضات يتزينّ بمجوهرات وحلي ثمينة، واعتمد المعرض في اختياره للمصممين على تنوع هوياتهم على التميز، وتقديم قطع أنيقة تتصف بالابتكار. واستقبل خلال الافتتاح نحو ثلاثة آلاف زائر، وفد عدد كبير منهم من السعودية وعُمان. وقالت الراعية لتصاميم الأزياء والنقاشات حول حالة التصميم في العالم العربي الأميرة ريم بنت سيف آل سعود، إن «المعرض قفزة كبيرة في عالم التصميم، خصوصاً أنه جمع عدداً كبيراً من المصممين في مكان واحد، وأن الهدف منه لم يكن العرض فحسب ولكن كان العرض وأسلوب الدعوة وكل شيء مختلفاً ومميزاً» . وضم المعرض تصميماً لموهوبين سعوديين أطلقوا عليهم «مشروع هوس»، ونفذت المجموعة المكونة من 14 فرداً تصميما إبداعياً تحت عنون «سقالة»، وهي عبارة عن عمل فني استخدمت فيه مجموعة من المواد. وقال محمد الخواشكي أحد أعضاء الفريق: «يتألف المشروع من 17 فرداً، فيما نفّذ السقالة 14 منهم. والأعضاء من ثقافات متعددة تجمعهم مدينة الرياض، مع اختلاف هواياتهم التي تشمل التصوير والموسيقى والأفلام وغيرها». وأضاف: «تأتي الفكرة من خلف اليرقات التي ينفجر منها الإبداع، ويخلف المشهد نجاحاً جماعياً وليس فردياً يستأثر به شخص. ويمكن للمتلقي تذوق جمال المعنى من العرض بالاقتراب منه قليلاً، مع أنغام الموسيقى ومن خلال صورنا التي تظهر على الشاشة في قلب التصميم، وتظهر كلمات باللغة الإنكليزية تعبّر عن الهوس الذي يشعر به كل منا، ولكل منا طريقته في طرح مشاعره». وشاركت الفنانة التشكيلية الرومانية بيونكا دانيلوف، بسبع لوحات مزينة بالورود، وقالت ل «الحياة»: «يطغى الورد على لوحاتي عموماً. بالنسبة إلي، باقة ورد أو لوحة مطعمة بالأزهار الجميلة، هي الهدية الأنسب لكل امرأة». وحول مشاركتها في المعرض قالت: «هي فرصة مذهلة لالتقاء الآخرين والتواصل معهم من خلال فني. جئت إلى البحرين قبل ثلاث سنوات برفقة زوجي، وأقمت معرضين شخصيين وأربعة معارض مشتركة مع فنانين أميركيين، وقريباً سأعود إلى رومانيا». و صرّح منظم المهرجان علي أبل أن «المحطة المقبلة للمعرض ستشمل التركز على الأقسام الثلاثة التي تضمنها المعرض، والعمل على تطويرها. وسنركز على جانب التسويق، وعلى البرامج من حيث انتهينا. ونتوقع أن يكون المعرض الثاني في البحرين أيضاً، ونطمح إلى وضع البلاد على خريطة التصميم كمركز إقليمي للمصممين. ونحاول الاستفادة من القوى البشرية فلدينا طاقات هائلة وفاق عدد الشركات المشاركة توقعاتنا».