قتل حارسان أفغانيان وجرح أجنبي، في تفجير شاحنة صغيرة مفخخة قادها انتحاري من حركة «طالبان» مستهدفاً مجمعاً شرق العاصمة كابول تديره شركة «هارت انترناشيونال» للأمن التي يملكها الجندي البريطاني السابق ريتشارد وستباري، وتقدم خدمات حماية لموظفي السفارات. وصرح نجيب دانيش لفرانس، مساعد الناطق باسم وزارة الداخلية، ان «مهاجمين آخرين حاولا اقتحام المجمع بعد الانفجار، لكن الحراس قتلوهما». وتوجه النائب الأول للرئيس الافغاني زعيم الحرب السابق رشيد دوستم الى موقع التفجير، وأكد ان السلطات «ستعثر على مدبري الاعتداء، وتحيلهم على القضاء». وأضاف: «هذه ليست حرباً وجهاً لوجه، بل حرب استخبارات». وتبنت «طالبان» الاعتداء عبر الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد الذي كتب على «تويتر» ان «الهجوم استهدف قاعدة اجنبية متخصصة بالاستخبارات»، معلناً اقتحام مقاتلي الحركة القاعدة. وتكثفت في الأسابيع الأخيرة الاعتداءات الانتحارية في كابول، في وقت تراجعت كثيراً المعارك بين «طالبان» والقوات الحكومية مع اقتراب فصل الشتاء. والأحد الماضي، هاجم انتحاري بسيارة مفخخة في كابول النائبة شكرية بركزاي المعروفة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، والتي أصيبت بجروح طفيفة، في مقابل مقتل ثلاثة مدنيين. والأسبوع الماضي، تعرض قائد الشرطة الجنرال ظاهر ظاهر لهجوم استهدف مكتبه في حي يخضع لتدابير أمن مشددة. وهو نجا في حين قتل أحد مساعديه. في المانيا، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع ان بلاده تعتزم ابقاء 850 جندياً في افغانستان عام 2015 للمساعدة في تدريب القوات الحكومية، ما يزيد قليلاً عما كانت توقعته برلين سابقاً، علماً انها تنشر حوالى 3200 جندي حالياً. وتوفر القوات الألمانية في شمال افغانستان مروحيات «سي اتش 53» لإجلاء جنود مصابين، في مهمة لا تستطيع تنفيذها في المنطقة أي قوات أخرى تشارك في مهمات الحلف الأطلسي (ناتو) الذي سينفذ انحساباً كاملاً لوحداته القتالية نهاية السنة.