أعلن مسؤولون افغان ان انتحاريين ينتميان الى حركة «طالبان» فجرا سيارتيهما المفخختين امام مركزين امنيين في شرق افغانستان امس، ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص، بينما تمكنت اجهزة الامن من احباط هجوم ثالث في الحي الديبلوماسي في كابول. وأكد المسؤول ان منفذ محاولة الهجوم في كابول كان يرتدي سترة ناسفة وسيارته رباعية الدفع كانت محشوة بالمتفجرات. لكن الشرطة اطلقت النار عليه عندما حاول التوغل في حي وزير اكبر خان. وقبل ذلك، أعلنت مصادر متطابقة ان ثلاثة قتلى على الاقل سقطوا في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين في مدينتي جلال اباد وبولي علم في شرق افغانستان. واستهدف الهجوم في جلال آباد، كبرى مدن شرق افغانستان القريبة من الحدود الباكستانية، مجمعاً للاستخبارات الافغانية وقتل فيه اثنان من عناصر الامن وجرح ثلاثة آخرون، كما قال الناطق باسم شرطة المنطقة حضرت حسين مشرقيوال. وأكد الناطق باسم ولاية ننغرهار حيث تقع جلال آباد، احمد ضياء عبد الزاي حصيلة ضحايا الهجوم. اما الهجوم في بولي علم، كبرى مدن ولاية لوغار غير المستقرة والمجاورة لكابول، فاستهدف مركزاً للشرطة. وأسفر عن مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين، كما قال عبد الصبور نصرتي قائد شرطة الاقليم ومساعده رئيس خان صادق. وأعلن الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن هجومي جلال آباد وبولي علم لكنه نفى اي علاقة لها بمحاولة الاعتداء في كابول. وذكر مسؤولون في الشرطة الافغانية وشهود ان رجلين يعتقد انهما انتحاريان قتلا قرب حي السفارات في كابول. لكن قائد شرطة المدينة محمد ايوب سالانجي، قال ان الامر يتعلق برجل واحد نافياً وجود رجل ثانٍ. وشاهد مراسلون جثة شاب مضرجة بالدماء قرب سيارة اصيبت بالرصاص امام ورشة بناء، وبدا ان الشاب اصيب برصاصة في الرأس. واعترضت الشرطة السيارة قرب مبنى يجري تشييده وسبق ان تمركز فيه مقاتلو «طالبان» لاستهداف المنطقة المحصنة في كابول في 15 نيسان (ابريل) الماضي، عندما شهدت البلاد سلسلة هجمات اسفرت عن مقتل 51 شخصاً بينهم 36 مهاجماً. وبعد عقد من المعارك لم ينجح جنود حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية المتحالفة معهم في القضاء على تمرد «طالبان»، ما يثير المخاوف من اندلاع النزاع مجدداً بين القوات الافغانية والحركة الاصولية بعد 2014، تاريخ انتهاء انسحاب القوات الغربية. وتطالب «طالبان» خصوصاً بانسحاب كامل للقوات الاجنبية من افغانستان والافراج عن سجنائها قبل بدء مفاوضات سلام تريد ان تجريها مع الولاياتالمتحدة مباشرة وليس مع الحكومة الافغانية. وفي جلال اباد اقتحم الانتحاري بسيارته احد ابواب مجمع فرع الادارة الوطنية للامن وفجّر العبوات التي كان يحملها. وقال مسؤول: «استهدف تفجير انتحاري بسيارة مفخخة منشأة للامن في المنطقة الثانية من المدينة»، موضحاً ان «اثنين من العاملين في الاستخبارات استشهدا وجرح ثلاثة آخرون». اما في بولي علم، فأعلنت الشرطة ان الهجوم استهدف احد ابواب مركز للشرطة على الطريق الذي يربط المدينةبكابول وأدى الى مقتل ضابط في الشرطة. وقال قائد شرطة لوغار ان الهجوم تم بشاحنة وأدى الى «انفجار كبير» تسبب في تحطيم زجاج النوافد واحدث اضراراً في المنازل المجاورة.