قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلثاء إن "تركيا قد تتعرض لتدفّق موجة جديدة من اللاجئين السوريين تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين لاجىء إذا تقدّمت قوات الرئيس السوري بشار الأسد أو قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قرب حلب". وتقصف الطائرات الحربية الأميركية قوات "الدولة الإسلامية" (داعش) في مناطق من سورية، لكن قوات الأسد كثفت حملتها ضد بعض جماعات المعارضة التي تعدّها واشنطن حليفة لها في غرب وشمال سورية بما في ذلك داخل حلب وحولها. وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة: "من يملأ حالياً الفراغ الذي تركته "الدولة الإسلامية" نتيجة للهجمات الجوية للتحالف؟ انه النظام"، مشيراً الى نظام الأسد. وأضاف: "لكن لا يوجد اختلاف كبير بين "الدولة الإسلامية" والنظام. الإثنان يقتلان بوحشية بخاصة المدنيين. ولا يتردد اي منهما في استخدام اي اسلحة متاحة لديهما". وتسيطر قوات المعارضة وقوات الحكومة السورية على أجزاء من حلب التي كانت أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان قبل الحرب. وانتزعت "الدولة الإسلامية" أراضي من جماعات اسلامية منافسة في شريط من الأراضي الى الشمال من حلب ما هدّد طرق الإمداد لقوات المعارضة. كما تسيطر "الدولة الإسلامية" أيضاً على مساحات كبيرة من الأراضي في محافظة حلب. وتؤيد تركيا بقوة الجيش السوري الحر وهو مظلة لعشرات الجماعات المسلحة التي تحارب ضد الأسد و"الدولة الإسلامية". وتضغط حتى يوسع التحالف الذي تقوده واشنطن حملته للتعامل مع الأسد. وقال وزير الخارجية التركي "إضعاف المعارضة المعتدلة. الجيش السوري الحر الذي يدعمه التحالف. سيجعل الموقف غير المواتي في سورية أكثر سوءاً ويزيد من عدم الاستقرار". وأضاف أوغلو: "المدنيون المذعورون يفرون من المناطق التي تكسب فيها "الدولة الإسلامية" وجماعات ارهابية والنظام أراضي. التقدم المحتمل في حلب سيعني تدفق مليونين او ثلاثة ملايين لاجئ على الحدود التركية طلباً للجوء". وقتلت الحرب الأهلية في سورية نحو 200 الف شخص وأجبرت أكثر من ثلاثة ملايين على الفرار من البلاد طبقاً لإحصاءات الأممالمتحدة. وتستضيف تركيا الآن أكثر من 1.5 مليون لاجىء وتطالب الولاياتالمتحدة وحلفاءها بإقامة ملاذ آمن للنازحين على الجانب السوري من الحدود.