لا تتوقف دموع أم طامي، مع اقتراب موعد دفع إيجار منزلها الشعبي الواقع في إحدى قرى محافظة الأحساء، فهي «عاجزة» عن الدفع، «لضيق ذات اليد»، ووجود عدد من الأبناء وابنتها المطلقة معها في منزلها «المتهاوي». وتقول أم طامي التي انفصلت هي الأخرى عن زوجها قبل أعوام: «أسكن في منزل شعبي، قيمة إيجاره السنوي 7500 ريال، وكلما اقترب موعد الإيجار، أدخل في دوامة، لا يعلم بها سوى رب العالمين، فليس لدي دخل سوى ما أحصل عليه من الضمان الاجتماعي فقط، في حين يخلو منزلنا من الثلاجة، ولدينا مكيف واحد فقط، والآخر في حاجة إلى الصيانة، ولكن من أين؟». وتستطرد أم طامي: «ابنتي البالغ عمرها 17 عاماً، تركت الدراسة بسبب ظروفنا السيئة»، لافتة إلى أنها باتت تخاف على مستقبل جميع أبنائها. وعن مستلزمات المنزل والأسرة، تؤكد أن منزلها في حاجة إلى بعض المستلزمات مثل الفرش وغسالة ملابس ومكيف وثلاجة. «فيما يخلو المنزل من المواد الغذائية، وفي بعض الأيام نحصل على القليل من أهل الخير يتصدقون علينا بالرز والدجاج فقط». ولا تتحمل أم طامي، هموم الحياة، «بعد أن تراكمت عليَّ الديون من كل حدب وصوب بسبب الإيجار، تتابعت علي الأمراض، بسبب التفكير المستمر في كيفية تأمين مبلغ الإيجار المقبل، كما لا نستطيع تأمين مستلزمات الحياة اليومية إلا بشقِّ الأنفس». وأضافت: «لم يتبقَ لدي ما أبيعه من ذهب أو خلافه، بعد أن بعت كل شيء، ونحن على باب الله وأهل الخير في بلد الخير، ولو كانت صحتي تساعدني، لبحثت عن عمل يساعدني في تحمل أعباء الحياة الصعبة، ولكني مريضة ومسنة».