أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ذبح الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ بالتزامن مع بدئه ذبحاً جماعياً لعناصر من قوات النظام السوري و «متعاونين» مع النظام، في وقت جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما رفضه «التحالف» مع الرئيس بشار الأسد في الحرب على «داعش»، معتبراً أن ذلك يعزز توجّه السنّة نحو التنظيم. ونوه «الجيش السوري الحر» بجهود وجهاء ورجال دين دروز في «وأد فتنة مذهبية» سعى إليها النظام السوري. (للمزيد) وجاءت الإعدامات في فيلم عرضه تنظيم «الدولة الإسلامية» لمدة 15 دقيقة، حيث ظهر رجل ملثّم يرتدي ملابس سوداً، وهو يدل على رأس رجل مدمّى ملقى عند رجليه، ويقول الأول باللغة الإنكليزية: «هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأميركي». وتوجه إلى أوباما قائلاً: «زعمتم أنكم انسحبتم من العراق قبل أربعة أعوام وقلنا لكم حينها أنكم كذّابون ولم تنسحبوا. ولئن انسحبتم لتعودوا ولو بعد حين (...) وها انتم لم تنسحبوا وإنما اختبأتم ببعض قواتكم خلف الوكلاء، وانسحبتم بالبقية لتعود قواتكم أكثر مما كانت». كما تضمن الشريط مشاهد لعملية ذبح جماعي بأيدي عناصر من «داعش» ل 18 شخصاً وُصِفوا بأنهم عناصر من القوات النظامية السورية. وظهر في الصور عناصر من التنظيم بزي عسكري بني اللون، وهم يذبحون رجالاً ارتدوا زياً موحداً كحلي اللون، جاثين أرضاً وموثقي الأيدي، قُدِّموا على أنهم «ضباط النظام النصيري وطياروه»، في إشارة إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «داعش أعدم 13 رجلاً من منطقة الطبقة (شمال شرق)، كان اعتقلهم بتهمة تشكيل خلايا نائمة تابعة لقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام». في غضون ذلك، قال أوباما في ختام قمة مجموعة العشرين في أستراليا إن «تحالفاً» مع الأسد سيؤدي إلى إضعاف التحالف الدولي- العربي ضد «داعش». واستدرك أن «الأسد قتل مئات الآلاف من مواطنيه بوحشية، ونتيجة لذلك فَقَدَ شرعيته بالكامل في غالبية هذا البلد. الوقوف إلى جانب (الأسد) ضد الدولة الإسلامية سيدفع مزيداً من السنّة في سورية في اتجاه دعم الدولة الإسلامية وسيضعف التحالف... وبمعزل عن ذلك لا توقّعات بأننا سنغيّر موقفنا وندخل في تحالف مع الأسد». ونوهت القيادة الجنوبية في «الجيش السوري الحر» أمس بإفشال رجال دين ووجهاء دروز «خطة» للنظام السوري لتدبير خطف عشرات من أهالي القنيطرةجنوبدمشق، كانت ترمي إلى «إشعال فتنة» بين الدروز وأهالي جبل الشيخ قرب الجولان المحتل. جاء هذا بعد سعي عناصر من «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام إلى خطف 40 من سكان محافظة القنيطرة، على خلفية مقتل حوالى 30 درزياً بهجوم نفّذته فصائل إسلامية في بلدة بيت تيما في جبل الشيخ غرب دمشق قبل أيام. وتعهد «الجيش الحر» في بيان «دعم جهود السوريين في اختيار نظام الحكم الذي يتطلّعون إليه على أساس التشارك والتمثيل والشفافية»، و «حماية جميع المواطنين بصرف النظر عن الانتماء الديني والثقافي والعرقي والسياسي».