رفضت حركة طالبان الباكستانية الخميس فكرة محادثات السلام مع الحكومة بعد اختيار زعيم جديد لها وهو الملا فضل الله الذي أطلق رجاله الرصاص على التلميذة ملالا يوسف زاي العام الماضي. وقال شهيد الله شهيد، المتحدث باسم طالبان ل"رويترز" عبر الهاتف من مكان غير معلوم في افغانستان المجاورة "لن يكون هناك مزيد من المحادثات لأن الملا فضل الله ضد المحادثات مع الحكومة الباكستانية." وأضاف "كل الحكومات تلعب لعبة مزدوجة معنا. خدعونا باسم السلام وقتلوا رجالنا. نحن متأكدون بنسبة مئة بالمئة من دعم باكستان الكامل للولايات المتحدة في ضرباتها باستخدام الطائرات بلا طيار." واختار مجلس شورى الحركة فضل الله المعروف بتشدده الديني في اعقاب مقتل حكيم الله محسود زعيم الحركة السابق في ضربة بطائرة امبركية بلا طيار الاسبوع الماضي. وأبدى محسود وحلفاؤه موافقة مبدئية على فكرة إجراء محادثات لوقف اطلاق النار مع الحكومة لكن صعود فضل الله للقيادة غير الموقف. وتقاتل طالبان باكستان للاطاحة بالحكومة وفرض الشريعة الاسلامية في البلاد التي تملك اسلحة نووية. وتصاعدت الهجمات في اعقاب تولي نواز شريف رئاسة الحكومة في مايو ايار وتعهده بانهاء العنف عبر التفاوض. ويزيد العنف من مخاوف القوى العالمية التي تشعر بالقلق من التعقيدات الامنية المحتملة جراء انسحاب معظم القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة من افغانستان أواخر عام 2014. ولم تجر محادثات جادة منذ انتخاب شريف وقد يكون اختيار فضل الله مؤشرا على بدء فترة جديدة من الاضطراب والعنف في البلاد. وقال المتحدث شهيد ل"رويترز" ان زعيم الحركة الجديد تولى المسؤولية داخل طالبان فور اختياره وسيقرر قريباً ما إذا كان سيشن حملة جديدة من التفجيرات انتقاما لمقتل محسود.