وضعت قوات الأمن الباكستانية في حالة تأهب عقب مقتل زعيم حركة طالبان-باكستان في غارة شنتها طائرة أمريكية دون طيار. وقال مسؤول أمني باكستاني ل"بي بي سي" إن السلطات اتخذت كافة الإجراءات، تحسباً لأي هجمات قد تشنها الحركة رداً على مقتل زعيمها. وتقول وسائل إعلام في باكستان إن جثمان محسود دفن في مكان غير معلوم في شمالي وزيرستان. وأكد وزير الداخلية الباكستاني شودري نزار علي خان أن مقتل محسود قوّض جهود الحكومة لعقد محادثات سلام مع المسلحين. وأشار خان إلى أن وفداً حكومياً كان على وشك السفر إلى شمال وزيرستان للاجتماع مع زعيم طالبان. وطالبت قيادات سياسية أخرى في باكستان بالرد على الغارة التي نفذتها طيارة دون طيار بإغلاق طرق إمداد قوات الناتو في أفغانستان. وكان قيادي بارز في الحركة قد أكد ل"بي بي سي" مقتل محسود في غارة بأربعة صواريخ استهدفت سيارة كان يستخدمها محسود في إقليم شمال وزيرستان، الواقع شمال غربي باكستان. وقتل في الغارة أربعة أشخاص آخرين، بينهم اثنان من حراس محسود، حسبما أفادت مصادر استخباراتية. وتشير التوقعات إلى احتمال أن يتولى القيادي بالحركة خان سعيد ساجنا قيادة الحركة خلفا لمحسود. وأدانت الحكومة الباكستانية بشدة الهجوم بطائرة بلا طيار، قائلة في بيان إن مثل هذه الضربات تعتبر "انتهاكاً لسيادة باكستان وسلامة أراضيها". وكان رئيس الوزراء، نواز شريف، قد تعهد بإجراء محادثات مع طالبان لمحاولة إنهاء حملتها التي أسفرت عن مقتل الآلاف في تفجيرات وحوادث إطلاق نار في أنحاء البلاد. وبرز اسم محسود كقيادي في طالبان-باكستان في عام 2007، أثناء وجود مؤسسها بيت الله محسود، وذلك حيث أكسبته عملية أسر 300 جندي باكستاني شهرة بين المسلحين. وفي يناير/ كانون الثاني 2010، ازدادت شهرته حينما ظهر في مقطع مصور بجانب أردني يقال إنه فجر نفسه في عملية أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) في أفغانستان انتقاماً لمقتل بيت الله محسود. وتولى حكيم الله قيادة الحركة في عام 2009، حينما كان عمره 30 عاماً، بعد مقتل سلفه بيت الله محسود في غارة أمريكية نفذتها طائرة بلا طيار في إقليم جنوب وزيرستان.