أثار استدعاء باكستان السفير الأمريكي لدى إسلام آباد للاحتجاج على الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار، وأدت إلى مقتل حكيم الله محسود (زعيم طالبان في باكستان) حفيظة الولاياتالمتحدة التي اعتبرت في بيان أن لباكستانوالولاياتالمتحدة "مصلحة استراتيجية مشتركة في إنهاء عنف المتطرفين." يأتي ذلك في وقت أكدت فيه الحكومة الباكستانية أن الضربة الجوية "ليست عبارة عن قتل شخص واحد فقط، وإنما هي موت كل جهود السلام." واتهم وزير الداخلية الباكستاني شودري نصار علي خان الولاياتالمتحدة ب"تخريب" الجهود من أجل بدء محادثات السلام، وقال إن "كل جوانب" تعاون باكستان مع واشنطن ستخضع للمراجعة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي). وجاء مقتل محسود قبل يوم واحد من سفر وفد حكومي إلى منطقة شمال وزيرستان من أجل لقاء زعيم طالبان في باكستان. وكان رئيس وزراء باكستان نواز شريف تعهد بإجراء محادثات مع طالبان في محاولة لإنهاء حملة العنف التي تشنها والتي خلفت آلاف القتلى جراء التفجيرات وحوادث إطلاق النار في أنحاء البلاد. وتوعدت طالبان بالانتقام لزعيمها، وصرحت على لسان عزام طارق( المتحدث باسم الحركة) أن "كل قطرة من دماء حكيم الله ستتحول إلى مفجر انتحاري"، مضيفا أن "لا ينبغي أن تسعد أمريكا وحلفاؤها لأننا سننتقم لدماء شهيدنا