أكد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله، أن عدد القوى العاملة الفنية والإدارية المشاركة في موسم الحج بلغ 6052 كادراً طبياً، بينهم 4726 طبيباً واختصاصياً وفنياً وخدمات مساندة فنية وإدارية، إضافة إلى 1326 متطوعاً ومتطوعة، و174 مركزاً إسعافياً ما بين مركز موقت ودائم على الطرق البرية السريعة والطرق الرئيسة في مختلف مناطق المملكة التي يمر بها حجاج بيت الله الحرام، فضلاً عن مراكز الإسعاف داخل الحرم والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. وأوضح أن الهيئة حرصت على أن يكون الإسعاف الجوي أحد الركائز الأساسية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، إذ بلغ عدد الطائرات التي شاركت هذا الموسم في الخدمة الإسعافية للحجاج 7 طائرات تتمركز في 7 مهابط مختلفة، كما تم دعم الخدمة الإسعافية الأرضية بفرق الاستجابة المتقدمة بأفضل الكوادر الفنية المؤهلة والبالغة 119 متخصصاً منهم 61 باراميدك، و28 طبيباً، و30 مسعفاً لتقليص زمن الاستجابة لطالبي الخدمة الإسعافية. كما تم تجهيز غرف الجراحات بأحدث تقنيات الاتصال الرقمية للقيام باستقبال البلاغات الإسعافية على الرقم 997 بست لغات من خلال مترجمين متخصصين يقومون بمساعدة الحجاج الذين لا يجيدون التحدث باللغة العربية. إلى ذلك، جهزت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية نحو 43 ألف خيمة في مشعر عرفات، وتفقد رئيس مجلس إدارة المؤسسة فيصل بن نوح المخيمات في المشاعر المقدسة، واطمأن إلى الاستعدادات والخدمات والتأكد من جاهزيتها قبيل يوم الحج الأكبر. من جهة أخرى، تتجه أنظار المسلمين اليوم إلى رحاب بيت الله الحرام، إذ ستبدأ مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة عقب صلاة الفجر على يد 86 شخصاً من العمالة والفنيين والصناع، جرياً على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام، إذ سيتم استبدال كسوة الكعبة بكسوة جديدة، وذلك في حضور عدد من منسوبي رئاسة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ومن مصنع كسوة الكعبة المشرفة. ويعود هذا التقليد إلى ما قبل الإسلام، إذ عدّت كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام، إلا أن المؤرخين تباينت رواياتهم حول أول من كسا الكعبة المشرفة منذ أن بناها سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، فمنهم من قال إنه إسماعيل عليه السلام، وآخرون قالوا: عدنان بن آدم، وقيل: تبع أسعد أبو كرب ملك حمير، وهو المرجح لدى العديد من المؤرخين على اختلاف بينهم في الفترة التي كسيت فيها الكعبة.