بدأت وفود الحجاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج، في الوصول إلى مكةالمكرمة، استعداداً لأداء المناسك، وشهد يوم أول من أمس وصول 600 حاج وحاجة يمثلون 25 دولة، فيما أعلن القائمون على برنامج خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج، أنه وصل عدد المستفيدين منه نحو 21 ألف حاج من 250 دولة منذ تاريخ إطلاقه في 1417ه. وكان في استقبال الحجاج الذين بدأوا في الوصول إلى مقر البرنامج في فندق مكارم أم القرى بمكةالمكرمة، بحسب وكالة الأنباء السعودية، المدير التنفيذي للبرنامج الشيخ عبدالله المدلج ورؤساء اللجان العاملة بالبرنامج، كما نقل إليهم تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني بمناسبة وصولهم إلى هذه البقاع الطاهرة، وتمنايتهم بطيب الإقامة وأداء نسكهم بيسر وسهولة، والعودة إلى ديارهم سالمين. كما نقل لهم ترحيب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وتمنياته بإتمام أداء مناسك حجهم في الشكل الصحيح وفي يسر وسهولة وأمن وأمان، وأوضح أن اللجان العاملة في البرنامج قامت بعملها اللازم تجاههم، إذ أتموا خدمات إسكانهم وإعاشتهم وتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه من مستلزمات ضرورية. ووصف المدلج برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين، ل400 ألف حاج من إخوانه المسلمين في عدد من الدول شملت جميع القارات على نفقته الخاصة، وبإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وأمره باستضافة ألف فلسطيني من ذوي الشهداء الفلسطينيين لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة هذا العام 1434ه، بأنه لفتة من لدنه تجاه إخوانه المسلمين، ويظهر المعاني والقيم الإنسانية التي يحملها في قلبه تجاههم، وهي امتداد وتواصل لعطاءاته على إخوانه من أبناء العالم الإسلامي في شتى الميادين والأصعدة، وقائمة على الدور الريادي والرسالة النبيلة لهذا البلد مهبط الوحي، ومهوى أفئدة المسلمين تحت قيادته. وأكد المدير التنفيذي للبرنامج أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة لإنفاذ هذا البرنامج، إذ جرى تكوين اللجان المتخصصة في الإعاشة والسكن والنقل والعلاقات الخارجية والاستقبال، كما جرى التنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج لمنح الضيوف التأشيرات اللازمة، مشيراً إلى أن الاستضافة شاملة لجميع المصاريف والحاجات الخاصة بالضيوف من تذاكر سفر وإحرامات وسكن ونقل وإعاشة وغيرها من المصروفات. ونوّه المدلج بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة، كوزارات الخارجية والداخلية والحج والصحة والثقافة والإعلام والمالية وسائر قطاعات الدولة، كل في مجال عمله، لإنجاح هذا العمل النبيل. وأكد أن «وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تشرف على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي انطلق عام 1417ه، بمبادرة كريمة من الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بعد تفكك الاتحاد السوفياتي ونشوء الجمهوريات الإسلامية، وأن البرنامج بدأ باستضافة 1100 حاج من الشيشان. بعد ذلك رفعت وزارة الشؤون الإسلامية أصداء البرنامج إلى المقام الكريم وجاء التوجيه على أن يكون البرنامج دائماً». وأشاد المدلج بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبرنامج، مبينًا أن عدد المستفيدين من البرنامج منذ انطلاقته بلغ 21 ألف حاج من 250 دولة. وذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية وضعت لجاناً متخصصة للإشراف على برنامج الاستضافة لتقديم أفضل خدمة لحجاج بيت الله الحرام، موضحاً أن الوزارة تتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية لتنفيذ البرنامج، وأن العمل يمتد على مدار العام للتخطيط لموسم الحج المقبل بغية المزيد من التطوير. ولفت إلى أن الهدف الأساسي للبرنامج هو تحقيق رغبة المسلمين ممن لم يقدر على أداء فريضة الحج، مشيراً إلى أن البرنامج بدأ باستهداف النخب، وهي خطوة جبارة جعلته أكثر تأثيراً مثل أساتذة الجامعات والأكاديميين ورؤساء الجمعيات الإسلامية والمسلمين الجدد، إضافة إلى تخصيص نسبة 10 في المئة للنساء. وقال: «إن البرنامج بات مؤتمراً إسلامياً مصغراً ببرامجه وندواته الفكرية ولقاءاته الجانبية»، منوهاً بالأثر الإيجابي للبرنامج في نقل الصورة الصحيحة للمملكة لدى ضيوف خادم الحرمين الشريفين.