توالت دفعات الحجاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج بالتوافد على مكةالمكرمة تباعًا لعدد 600 حاج وحاجة ، يمثلون 25 دولة من أنحاء المعمورة . وكان في استقبالهم في مقر البرنامج في فندق مكارم أم القرى بمكةالمكرمة المدير التنفيذي للبرنامج الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج ورؤساء اللجان العاملة بالبرنامج ، الذي رحب بهم ، نقاقلاً لهم تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بمناسبة وصولهم إلى هذه البقاع الطاهرة، وتمنايتهم بطيب الإقامة وأداء نسكهم بيسر وسهولة ،والعودة إلى ديارهم سالمين غانمين - إن شاء الله تعالى - . كما نقل لهم ترحيب معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وتمنياته بإتمام أداء مناسك حجهم على الشكل الصحيح وفي يسر وسهولة وأمن وأمان . وأوضح أن اللجان العاملة في البرنامج قامت بعملها اللازم تجاههم ، حيث أتموا خدمات إسكانهم وإعاشتهم وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من المستلزمات الضرورية. ووصف المدلج برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين ،لأربعمائة وألف حاج من إخوانه المسلمين في عدد من الدول شملت جميع القارات على نفقته الخاصة ، وتحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، وكذا أمره - رعاه الله - باستضافة ألف فلسطيني من ذوي الشهداء الفلسطينيين لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة هذا العام 1434ه بأنه لفتة كريمة من لدنه تجاه إخوانه المسلمين ، ويظهر المعاني والقيم الإنسانية التي يحملها في قلبه تجاههم ، وهي امتداد وتواصل لعطاءاته وأياديه البيضاء الكريمة على إخوانه من أبناء العالم الإسلامي في شتى الميادين والأصعدة ، وقائمة على الدور الريادي والرسالة النبيلة لهذا البلد الكريم المعطاء مهبط الوحي ، ومهوى أفئدة المسلمين تحت قيادته الراشدة الحكيمة. وأكد المدير التنفيذي للبرنامج أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة لإنفاذ هذا البرنامج، إذ جرى تكوين اللجان المتخصصة في الإعاشة والسكن والنقل والعلاقات الخارجية والاستقبال ، كما جرى التنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج لمنح الضيوف التأشيرات اللازمة ، مشيرًا إلى أن الاستضافة شاملة لجميع المصاريف والاحتياجات الخاصة بالضيوف من تذاكر سفر ، وإحرامات ، وسكن ، ونقل ، وإعاشة ، وغيرها من المصروفات. وأفاد أن الوزارة عملت على أن يتضمن برنامج الاستضافة مناشط ثقافية وعلمية من ندوات ، ومحاضرات ، وزيارات لأهم المعالم الحضارية ، ولقاءات مع عدد من المسؤولين وأصحاب الفضيلة العلماء ، لتبادل الآراء والأفكار والخبرات والتجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك ، وإيصال رسالة المملكة ، وإطلاعهم على رؤيتها وتطلعاتها في كل ما يعزز العمل الإسلامي المشترك ، ويحقق آمال المسلمين ، ويرفع من واقعهم المعاصر ، ويفعّل من دورهم ، ويسهم في رقيهم ، ويجسد وحدتهم ، وإحاطتهم بجهودها وأعمالها الخيرة لتحقيق ذلك . ونوّه المدلج بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة ، كوزارات الخارجية والداخلية والحج والصحة والثقافة والإعلام و المالية وسائر قطاعات الدولة ، كل في مجال عمله ، لانجاح هذا العمل النبيل.