قال نائب رئيس لجنة الطوارئ المركزية الدكتور علي الحناكي إن بعض المخاطر من نوع الشغب والعصيان والتمرد الجماعي وإضراب العمالة، الذين يصل عددهم إلى نحو 15 ألف موظف، تشل العمل في دور الإيواء التي تتبع وزارة الشؤون الاجتماعية. ويؤكد الحناكي في ورقته التي سيلقيها في المؤتمر السعودي لإدارة الأزمات والكوارث (اطلعت «الحياة» عليها) اليوم، أن أخطار الشغب والعصيان والتمرد الجماعي في دور الملاحظة ومؤسسات رعاية الفتيات تبدو صغيرة في بداياتها ثم تكبر مثل كرة الثلج، وتتعلق بطبيعة نظام الدور والمؤسسات التي يفتقد فيها النزيل الحرية مع ابتعاده عن المجتمع، وعند خروج حالات الشغب والتمرد من السيطرة فإنها تكون عبر عناصر الأمن الموجودة في الدور». وأشار الحناكي إلى خطر آخر يهدد الدور، بالقول: «توجد أخطار تتعلق بإضراب العمالة التي تقدم خدماتها للنزلاء، خصوصاً المعوقين وتوقفهم عن العمل، وهذه المشكلة على ندرة وقوعها فإنها تشل الفروع الإيوائية وتربك العمل، ولذلك فإننا حريصون على تجنب الأسباب المؤدية إليها، مثل تأخر رواتب العمالة أو سوء سكنهم، أو إساءة معاملتهم من الشركات المتعهدة». من جهته، دعا مسؤول برنامج حمى الضنك في جدة سلطان القحطاني إلى إنشاء قواعد البيانات والمعلومات البيئية لتعزيز نظم الإنذار المبكر، وإلى ربط المصالح مع بعضها أثناء الأزمة. ورأى أن من عقبات العمل في نظام الإنذار المبكر محدودية تناول المعلومات، إضافة إلى نقصها، وضعف الذاكرة المؤسسية وعدم وجود آليات مناسبة لتداول المعلومات. وأضاف: «الكوارث ليس لها حدود، ولذلك لا بد من حسن إدارة المعلومات حتى بين الدولتين على طرف الحدود، ومتخذو القرار هم مسؤولو الدولة أو الفريق الميداني الذي ينفذ الخطط على أرض الواقع يحتاجون إلى الاستجابة السريعة».