دعا سياسيون وناشطون كويتيون الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى استغلال لقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة المقبل لحسم ملف المحتجزين الكويتيين في قاعدة غوانتانامو، خالد فوزي العودة وفايز الكندري. وكانت مساع كويتية نجحت في الإفراج عن عشرة كويتيين من المعتقل الأميركي الشهير على مدى 12 عاماً، لكن الجانب الأميركي ظل متشدداً في شأن العودة والكندري. واُعلن في واشنطن أن أمير الكويت، الموجود منذ أسابيع بالولاياتالمتحدة في عطلة خاصة، سيلتقي أوباما في زيارة للبيت الأبيض الجمعة ويبحث معه «مجموعة واسعة من المصالح المشتركة والتطورات المهمة في منطقة الشرق الأوسط». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في تصريح أول من أمس إن «الولاياتالمتحدة ودولة الكويت تتمتعان بعلاقة قوية ما يعكس مصالحهما الاستراتيجية المشتركة والشراكة الدفاعية الوطيدة وتقاسم الالتزام بتعزيز السلام والفرص الاقتصادية والاستقرار في جميع أنحاء العالم». وأضاف أن الزيارة «ستبرز قوة دائمة للعلاقة بين الولاياتالمتحدة والكويت والصداقة بين الشعبين الأميركي والكويتي». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد خلال زيارة للكويت في حزيران (يونيو) «جدية الولاياتالمتحدة في متابعة الطلب الذي تقدمت به الكويت بشأن معالجة مشكلة معتقليها الاثنين المحتجزين في سجن غوانتانامو»، وقال إنه ناقش مع المسؤولين الكويتيين موضوع المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو، معرباً عن تفهمه للتخوفات الكويتية في هذا الشأن». وكان نواب في مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي انتقدوا مراراً ما اعتبروه «تراخياً» من الحكومة الكويتية في حسم موضوع العودة والكندري، وقالوا إن الكويت «لم تستغل علاقتها الوثيقة مع واشنطن وحاجة القوات الأميركية إلى قواعدها في الكويت للإفراج عن أبناء الكويت المحتجزين ظلماً». وترتبط الكويت، منذ قيادة الولاياتالمتحدة حرب تحريرها في 1991، بعلاقة تحالف قوية معها وباتت الأراضي الكويتية منذ ذلك التاريخ موطناً لقواعد ضمت عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين والغربيين، إذ توجد في قاعدة «عريفجان» جنوب الكويت قيادة القوات البرية للقيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. ويعتقد أن 16 ألف جندي أميركي لا يزالون في الكويت لتقديم دعم لوجستي للعمليات الأميركية في المنطقة.