أعلنت جماعة «الملثمون» المتشددة بزعامة الإرهابي الجزائري مختار بلمختار اندماجها مع «حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا» التي احتلت شمال مالي لفترة، وتشكيلهما حركة واحدة اسمها «المرابطون». وأفادت وكالة الأنباء الموريتانية بأن بيان الاندماج «وقعه بلمختار الملقب ب»الأعور»، مؤسس كتيبة الموقعون بالدم، مع زعيم التوحيد والجهاد الأزوادي أحمد ولد عامر». وأشارت إلى أن زعيمي التنظيمين المنشقين عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» تنازلا عن قيادة «المرابطون» إلى شخص لم تكشف هويته. وكانت جماعة «الملثمون» قتلت 38 رهينة في هجومٍ شنته على مجمع عين أميناس للغاز جنوبالجزائر في كانون الثاني (يناير) الماضي، رداً على إطلاق الجيش الفرنسي حملة عسكرية في الشهر ذاته لإنهاء سيطرة جماعات إسلامية على شمال مالي. وضمّنت «المرابطون» بيان تأسيسها تهديداً لفرنسا وحلفائها في المنطقة، وورد في البيان: «أبشروا بالأسوأ، فالمجاهدون اتحدوا وتعهدوا دحر جيوشكم وتدمير مخططاتكم ومشاريعكم، وحربكم زادتهم يقيناً وعزيمة وإصراراً». كما دعا البيان إلى «ضرب المصالح الصليبية في كل مكان، تلبية للواجب الشرعي لكل مسلم إثر اعتداء الصليبيين وأعوانهم على ديار المسلمين». وحض التنظيم كل الحركات الإسلامية على التعاون، متهماً القوى العلمانية برفض كل ما هو إسلامي، بدليل إطاحة حكم «الإخوان المسلمين» في مصر. وتابع البيان: «ندعو المسلمين عموماً والجماعات الإسلامية خصوصاً إلى التعاون والتكامل من أجل إنهاض الأمة واسترجاع حقوقها المسلوبة، وتحرير مقدساتها وعلى رأسها القدس الشريف، وأن يتوحدوا حول كلمة التوحيد. وليكن شعارنا نتعاون في ما اتفقنا عليه وينصح بعضنا بعضاً في ما اختلفنا فيه، خصوصاً بعدما تبين لكل مسلم عاقل رفض القوى العلمانية التام أي مشروع إسلامي، وليست مصر ببعيدة عنا».