أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي مساء اليوم اعتزام الحكومة المصرية فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مشدِّداً على "أن القرار محل توافق من الجميع ولا رجعة عنه". وقال الببلاوي في كلمة ألقاها في مجلس الوزراء اليوم، إنه "لا رجعة عن فض اعتصامات أنصار مرسي في ميداني (النهضة) و(رابعة العدوية)، وقيام المشاركين في الاعتصامات بإخلاء الساحات والعودة لمنازلهم"، مشيراً إلى "أن مجلس الوزراء لاحظ أن المعتصمين تجاوزوا كل حدود السلمية بقطع الطرق والمرور، واستخدام السلاح واستغلال الأطفال". وضاف: "الدولة ستوفر لهم المواصلات اللازمة من دون أي ملاحقات لهم". وأكد الببلاوي ان قرار فض الاعتصام نهائي وتوافق عليه الجميع، ولا رجعة عنه، غير أنه مراعاة لحرمة شهر رمضان والعشر الأواخر منه فلم يتم تنفيذ قرار فض الاعتصام، مشيراً إلى أنه كانت هناك أيضاً رغبة في إعطاء فرصة لكل الأطراف لمراجعة أنفسهم والوصول لحل سلمي للخروج من الأزمة. كما أكد أن مجلس الوزراء لاحظ أن المعتصمين تجاوزوا كل حدود السلمية بقطع الطرق والمرور واستخدام السلاح واستغلال الأطفال، وكلها أفعال يجرمها القانون، وارب صبر الحكومة على النفاد، و"نحن نحذر من تجاوز حدود السلمية فاستخدام السلاح ضد المواطنين أو رجال الشرطة سيواجه بكل حزم". وطمأن الببلاوي من لم تتلوث أياديهم بالدماء من بين المعتصمين بأنه لن يتم ملاحقتهم، وأنه سيتم توفير وسائل الانتقال لتوصيلهم إلى منازلهم، محذِّراً من قيام جماعة الإخوان المسلمين" ومن أسماهم "المُغرر بهم" بتصعيد الموقف. وشدَّد على أن الحكومة "ستبقى حامية للإرادة الشعبية التي تجسدت بقوة في الثلاثين من حزيران/يونيو 2013، وتشهد بالجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الشرطة خلال هذه المرحلة"، معرباً عن أسفه البالغ لسقوط ضحايا في أحداث طائفية بإحدى قرى محافظة المنيا (جنوبالقاهرة). وكان مجلس الوزراء المصري فوَّض وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم فض اعتصام مفتوح لأنصار مرسي في محيط مسجد "رابعة العدوية" وميدان "نهضة مصر" في القاهرة منذ أكثر من شهر اعتراضاً على عزل مرسي ورفضاً لما يسمونه "الانقلاب العسكري على الشرعية والرئيس المتخب" والذي تخلله أعمال عنف ضد عناصر من الجيش والشرطة واشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه أسفرت حتى الآن، عن مقتل أكثر من مئة وإصابة مئات آخرين.