يقوم زعيما «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم و «الحزب الديموقراطي الكردي» عبدالحكيم بشار، بزيارة الى طهران مع تقديم «الائتلاف الوطني السوي» المعارض مبادرة لانهاء الاقتتال بين مقاتلين اكراد ومتشددين في شمال شرقي سورية، في وقت دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاكراد في سورية الى عدم الانضمام الى «الجماعات المتطرفة». وقالت مصادر كردية ان مسلم وبشار سيزوران ايران بعد اسبوعين على زيارة زعيم «الديموقراطي الكردي» اسطنبول ولقائه مسؤولين اتراكاً. وأشارت الى ان زيارتهما لطهران تأتي في سياق اقامة الاكراد علاقات جيدة مع الدول الاقليمية لتحقيق الاستقرار في سورية ومواجهة التطرف، علماً ان اكراداً من سورية وايران وتركيا والعراق ينوون عقد «المؤتمر القومي الكردي» في اربيل بالعراق خلال الاسابيع المقبلة بالتزامن مع طرح «الديموقراطي الكردي» مشروعاً لادارة مدنية في سورية. الى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» هاجموا امس حاجزاً ل «وحدات حماية الشعب» التابعة ل «مجلس غرب كردستان» بين قريتي جنيدية واليوسفية التابعتين لمدينة كركلكي (معبدة) في الحسكة شمال شرقي سورية، مستخدمين الدبابات والأسلحة الثقيلة. كما اندلعت مواجهات بين الطرفين في قرية زور مغار قرب مدينة جرابلس. وتزامن ذلك، مع نشر رئيس «المجلس الوطني» السابق برهان غليون على صفحته في موقع «فايبسبوك» مبادرة قدمها «الائتلاف» ترمي الى «بسط الهدوء والاستقرار والتشجيع على تطبيقهما لحماية مستقبل سكان المنطقة وحقوقهم جميعاً». وتتضمن المبادرة «الوقف الفوري لاطلاق النار، والتوقف عن كل صيغ الحملات الاعلامية التي تؤدي إلى زيادة التوتر والتشنج والتجييش، وخروج جميع المقاتلين من المدن والبلدات والمناطق السكنية بصورة عامة، والفصل بين الأطراف المتنازعين عبر قوات محايدة، وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الأحداث، وتشكيل لجان مشتركة مهمتها الإشراف على تطبيق الاتفاق وتطبيع الأوضاع تتكون من ممثلين عن الائتلاف والمجلس الوطني الكردي وقيادة الأركان في الجيش الحر والفعاليات المجتمعية من مختلف مكونات المنطقة، اضافة إلى ممثلين عن الأطراف المتنازعين». كما تقترح المبادرة «تشكيل لجان محلية مدنية أو تفعيلها، على ان تمثل مختلف المكوّنات المجتمعية والفعاليات السياسية، لتقوم بإدارة المدن والبلدات التي شهدت أو تشهد اشتباكات، وتكليفها إدارة المعابر الحدودية بالتعاون مع قوى الأمن الوطني وتكليف قوى الأمن الوطنية (الشرطة) مهمات المحافظة على الأمن في مختلف المناطق، اضافة الى تشكيل لجان مدنية من مختلف الأطراف للحفاظ على السلم الأهلي واعادة المهجرين وتعويض المتضررين». وبعثت «المنظمة الآثورية الديموقراطية» رسالة الى «الائتلاف» حذرت من «الأوضاع القاسية التي تعيشها الجزيرة السورية (شمال شرقي سورية) نتيجة الاقتتال بين مقاتلين اكراد وآخرين متشددين. ووصفت ذلك بأنه «عبثي ودموي» وانه «لا يخدم سوى النظام» السوري. الى ذلك، قال المالكي في مقابلة تلفزيونية نشر مكتبه الاعلامي في بيان مقتطفات منها «حذرنا من خطر المجموعات الارهابية في سورية منذ الايام الاولى وقلنا انهم يشكلون خطراً على كل سورية ووحدتها وعلى المجتمع السوري». وأضاف: «ها هم يهددون اليوم كل المكونات بمن فيهم الكرد، الذين ادعوهم الى الا يعرضوا اهلهم وابناءهم لخطر الانضمام لهذه الجماعات المتطرفة مما يشكل تهديداً للجميع وللكرد بالذات وأدعو الى توفير الحماية لهم من جبهة النصرة ومن يقف وراءها».