الوكالات- أنقرة -أربيل- بغداد اتفقت المجموعات الكردية الرئيسية في سوريا على تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين المعارضين الاسلاميين في شمال شرق سوريا، وقال ناشط كردي معارض انه "تم الاتفاق في اقليم كردستان العراق بين المجلس الوطني الكردي ومجلس غرب كردستان على تشكيل قوة عسكرية كردية موحدة لحماية المناطق الكردية والحفاظ على المنطقة من كل من يكون خطرا على امنها". واوضح ان القوة "مؤلفة من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والمنشقين الاكراد المتواجدين في اقليم كردستان". وتأتي هذه الخطوة في اعقاب اشتباكات في الايام الماضية بين مقاتلين سوريين معارضين من "جبهة النصرة" و"تجمع غرباء الشام" ذات التوجه الاسلامي، ومقاتلين اكراد من لجان الحماية الشعبية، في مدينة راس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة (شمال شرق) وادت الاشتباكات الخميس الى مقتل تسعة مقاتلين بينهم ثمانية من جبهة النصرة وغرباء الشام ومقاتل من اللجان الكردية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك بعد ايام من مقتل 34 شخصا جراء اشتباكات بين الطرفين وقعت الاثنين في المدينة نفسها. ويتبع مقاتلو "لجان حماية الشعب الكردي" للهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، ابرز مكوناتها، وكان المرصد افاد الخميس عن حشد متبادل بين الطرفين، مشيرا الى ان "جبهة النصرة" استقدمت نحو مائتي مقاتل من مدينة تل ابيض الى الغرب من رأس العين، في حين استقدمت "غرباء الشام" اكثر من مائة مقاتل وثلاث دبابات، في مقابل نحو 400 مقاتل كردي. وحذر "تجمع غرباء الشام" كل "من رفع السلاح في وجهنا" وخاصة حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردي من اي عمل "يتعارض مع مسار الثورة"، داعيا الى انسحابهما "الفوري" من رأس العين، بحسب ما جاء في شريط مصور بثه ناشطون على شبكة الانترنت الخميس. كما دعا البيان الذي قرأه احد المسلحين محاطا بعشرات آخرين، كل فصائل الجيش السوري الحر الى الاتحاد في "معركة تحرير الحسكة"، وهي المدينة التي ما زالت خاضعة لسيطرة القوات النظامية السورية، مثلها مثل مدينة القامشلي الواقعة ايضا في محافظة الحسكة، وبات المقاتلون الاكراد يسيطرون على عدد من المدن والقرى الحدودية في شمال شرق سوريا، في خطوة يرى فيها محللون وناشطون نوعا من "التواطؤ" بين نظام الرئيس بشار الاسد وابرز قوة كردية على الارض من اجل استدراج المجموعات المسلحة وتوجيه رسالة سياسية الى انقرة، ويضم شمال وشمال شرق سوريا معظم الاكراد السوريين البالغ عددهم زهاء مليونين. من جهتها دعت المرجعية الشيعية العليا بالعراق برئاسة علي السيستاني الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة اقليم كردستان امس الى ضبط النفس والتهدئة في معالجة أزمة المناطق المتنازع عليها بمدينة كركوك لان العراق بوضعه الحالي لا يتحمل مزيدا من الازمات، وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي معتمد المرجعية الشيعية، أمام الاف من المصلين في مدينة كربلاء خلال خطبة صلاة ظهر الجمعة لابد من معالجة حالة التوتر والتأزيم بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان العراق، ف "المطلوب من الجميع اللجوء الى الدستور الذي توافق عليه الطرفان وفي حال حصول اي خلاف حول اية مادة من مواده فلابد الرجوع الى المحكمة الاتحادية العليا.