بعد أسبوعين من عودة رئيسة دار الأوبرا المصرية إلى منصبها، أصدر وزير الثقافة المصري قراراً يعيد رئيسي الهيئة المصرية العامة للكتاب ودار الكتب إلى منصبيهما، ليلغي بذلك قرارات الوزير السابق الذي أقال أغلب قيادات الوزارة. وكان وزير الثقافة السابق علاء عبد العزيز أقال في أيار/مايو الماضي، غالبية القيادات واستبدل بهم وجوهاً أخرى رآها المثقفون "أخونة للثقافة المصرية"، وأعلنوا تأسيس "جبهة الدفاع عن الثقافة المصرية" للتصدي لمحاولات "هدم الثقافة والدفاع عن الحريات"، ثم بدأوا اعتصاماً مفتوحاً في مقر الوزارة، حتى سقط حكم الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من الشهر الجاري. وذكرت وزارة الثقافة في بيان، أن "الوزير محمد صابر عرب، أصدر قرار بانتداب أحمد مجاهد، المدرس بقسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة عين شمس، للعمل رئيساً لمجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب". وسبق أن تولى مجاهد المنصب من أيار/مايو 2012 حتى إقالته في مايو الماضي. وأضاف البيان إن "الوزير انتدب أيضاً عبد الناصر حسن، العميد السابق لكلية الآداب في جامعة عين شمس، للعمل رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية". وسبق أن تولى حسن المنصب في أيار/مايو 2012 أيضاً، حتى أقاله عبد العزيز. وكانت عازفة الفلوت إيناس عبد الدايم، أول العائدين إلى مناصبهم. وكانت مرشحة بقوة لتولي وزارة الثقافة في أول حكومة بعد الاحتجاجات الحاشدة في 30 حزيران/يونيو، والتي أدت إلى عزل مرسي. وأشارت عبد الدايم، في مقابلة مع رويترز، إلى "تدخل قوى محافظة دينياً لاستبعادها من تولي الوزارة"، وقالت "قبلت المنصب وبلغت بالموافقة وبحلف اليمين. وقبل حلف اليمين حصلت محادثة وتفهمت جداً الوضع، لأنه ما من شك أنه مازالت هناك بعض الضغوط الخارجية والداخلية"، ورفضت الخوض في تفاصيل.