أعلن الأمين العام لمنظمة «أوبك» عبد الله البدري، في مؤتمر صحافي، أن إنتاج المنظمة في 2015 سيكون قريباً على الأرجح من مستوى العام الحالي. وشدد خلال حضوره مؤتمراً لقطاع النفط في لندن، على أن لا حرب أسعار بين الدول الأعضاء في المنظمة. واعتبر أن لا داعي للذعر من هبوط أسعار النفط في الآونة الأخيرة، مشدداً على أن انخفاضها سيحد من التنافس على زيادة الإمدادات ويتطلب من المنظمة ضخ مزيدٍ من الخام في نهاية العقد. ولم يذكر إن كانت «أوبك» تحتاج إلى خفض إنتاج النفط في اجتماعها المقبل في تشرين الثاني (نوفمبر)، واعتبر أن الأسعار يجب أن تحددها السوق. وقال البدري: «لا نلحظ تغيراً يذكر في العوامل الأساس. الطلب ما زال ينمو والمعروض أيضاً، كما أن أوبك تراجع الوضع». وأضاف: «أهم شيء ألا يصيبنا الذعر (...) للأسف الجميع قلقون، نحتاج حقاً إلى الجلوس والتفكير والنظر في ما سيؤول إليه هذا الوضع». وأوضح أن المنظمة لا تستهدف سعراً محدداً لكنها ستترك الأمر للسوق. وقال: «سيظل متوسط سعر أوبك عند 100 دولار للبرميل في نهاية السنة، ومن ثم فإن وضعنا على ما يرام (...) العوامل الأساس لا تتماشى مع هذا السعر المنخفض». وأكد أن على المنظمة أن تستعد لضخ مزيد من النفط في المستقبل. وقال: «في الأمد البعيد على أوبك أن تكون جاهزة للإنتاج، فإنتاج النفط المحكم الأميركي سيتباطأ في حدود 2018- 2020، وبحلول عام 2020 يجب على أوبك أن تكون جاهزة لإنتاج 40 مليون برميل من النفط و50 مليون برميل من السوائل يومياً بما فيها الخام وسوائل الغاز الطبيعي». في الأسواق، ارتفع سعر خام «برنت» فوق 87 دولاراً للبرميل وسط توقعات المتعاملين بأن يُبقي مجلس الاحتياط الفيديرالي أسعار الفائدة منخفضة، ما يزيد الضغط على الدولار. وقال كبير المحللين لدى «سي أم سي ماركتس» مايكل هيوسن: «يُرجح أن نشهد تراجعاً طفيفاً للدولار اليوم إذا مال مجلس الاحتياط إلى التيسير كما يُتوقع، وسيدعم ذلك أسعار النفط في الأجل القصير». وارتفع سعر «برنت» تسليم كانون الأول (ديسمبر) 1.46 دولار إلى 87.49 دولار للبرميل، بعد أن لامس 87.74 دولار. وزاد سعر الخام الأميركي في عقود الاستحقاق الأقرب 1.13 دولار، إلى 82.55 دولار للبرميل. إلى ذلك، أفاد مصدر في تجارة المشتقات النفطية، بأن «أرامكو» السعودية حددت سعر عقد شحنات تشرين الثاني (نوفمبر) من البروبان ب610 دولارات للطن بانخفاض 125 دولاراً عن مستوى تشرين الأول (أكتوبر). ويذكر أن سعر بروبان «أرامكو» معيار قياسي لتسعير مبيعات الشرق الأوسط من غاز البترول المسال إلى آسيا. في السياق ذاته، توقع مدير شؤون تسويق الكبريت في شركة «قطر العالمية لتسويق البترول المحدودة» (تسويق) إبراهيم السليطي، خفض صادرات مكثفات الحقول المزالة الرائحة في 2016 بنسبة 30 في المئة عن المستويات الحالية مع زيادة الاستهلاك المحلي بعد دخول مصفاة جديدة للمكثفات حيز التشغيل. وقال خلال مؤتمر: «تسويق ستخفض صادراتها من مكثفات الحقول المزالة الرائحة إلى 350 ألف برميل يومياً من 500 ألف برميل حالياً عندما تصبح المصفاة جاهزة للعمل». ولفت إلى أن إنتاج النفتا الكاملة النطاق سيتضاعف مع بدء تشغيل مصفاة المكثفات الجديدة وسيستخدم جزء منه كلقيم لوحدتين جديدتين للبنزين والمركبات العطرية تدخلان حيز التشغيل في أواخر 2017. بدورها، طرحت «المؤسسة الوطنية اليابانية» للنفط والغاز والمعادن مناقصة لشراء نحو 1.89 مليون برميل من الخام الخفيف من الشرق الأوسط لتخزينه ضمن الاحتياط النفطي الاستراتيجي. وأظهرت وثيقة أن المؤسسة ستطرح المناقصة يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) مع فتح باب تقديم العروض في اليوم ذاته. إلى ذلك، أعلنت شركة «توتال» أن صافي أرباحها المعدلة تراجع اثنين في المئة إلى 3.56 بليون دولار في الربع الثالث من السنة، على رغم ارتفاع هوامش التكرير الذي لم يعوض سوى جزء من تأثير هبوط أسعار الخام وانخفاض إنتاج النفط والغاز. وقال المدير المالي للشركة باتريك دو لاشيفارديير «حققنا تحسناً جيداً في نشاطات المنبع على رغم هبوط أسعار خام برنت وأداء جيد جداً لوحدة التكرير والكيماويات التي كانت تعمل فيها كل المحطات تقريباً، بينما كانت هوامش التكرير جيدة».