قال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس: إنه لا داعي للذعر من هبوط أسعار النفط في الآونة الأخيرة، مضيفا: إن انخفاض الأسعار سيحد من التنافس على زيادة الإمدادات وسيتطلب من المنظمة ضخ مزيد من الخام بنهاية العقد. ولم يذكر البدري إن كانت أوبك تحتاج لخفض إنتاج النفط في اجتماعها المقبل في نوفمبر -وهو ما دعا إليه من قبل- وقال: إن الأسعار يجب أن تحددها السوق. كانت دول أعضاء في أوبك قالت في السابق: إنها تريد وصول سعر النفط إلى نحو 100 دولار للبرميل. وقال البدري في لندن -حيث يحضر مؤتمر النفط والمال السنوي-: «لا نلحظ تغيرا يذكر في العوامل الأساسية. الطلب ما زال ينمو والمعروض ينمو أيضا. أوبك تراجع الوضع». وأضاف: «أهم شيء ألا يصيبنا الذعر... (ولكن) للأسف الجميع مفزوعون. نحتاج حقا إلى الجلوس والتفكير والنظر فيما سيؤول إليه هذا الوضع». ونزل سعر خام برنت أكثر من 25% عن مستواه المرتفع في يونيو حزيران عندما بلغ 115 دولارا للبرميل مع تضرر الطلب في كثير من الأسواق؛ بسبب وفرة معروض النفط العالي الجودة. وبلغ برنت نحو 86.80 دولار للبرميل أمس بعد وصوله إلى 82.60 دولار للبرميل قبل أسبوعين. وتعقد منظمة أوبك التي تضخ نحو ثلث إمدادات النفط في العالم اجتماعا في فيينا يوم 27 نوفمبر. ويثير التراجع الحاد في أسعار الخام تساؤلات بشأن ما إذا كانت المنظمة المؤلفة من 12 عضوا ستخفض إنتاجها من أجل دعم السوق. وفي الشهر الماضي قال البدري: إنه يتوقع أن تخفض أوبك هدفها للإنتاج خلال اجتماع فيينا ليكون أول خفض رسمي لإنتاج المنظمة منذ الأزمة المالية في 2008. ويبلغ المستوى المستهدف لإنتاج أوبك حاليا 30 مليون برميل يوميا، وأشار البدري الشهر الماضي إلى احتمال خفض هذا المستوى إلى نحو 29.5 مليون برميل يوميا. وقال اليوم: إن المنظمة لا تستهدف سعرا محددا لكنها ستترك هذا الأمر للسوق. وقال: «سيظل متوسط سعر أوبك عند 100 دولار للبرميل في نهاية هذا العام، ومن ثم فإن وضعنا على ما يرام في 2014... العوامل الأساسية لا تتماشى مع هذا السعر المنخفض». وأضاف: «لا تتبنى أوبك هدفا محددا للأسعار. علينا أن نفسح المجال لاستقرار السوق». وأشار البدري إلى أنه على المنظمة أن تستعد لضخ مزيد من النفط في المستقبل. وقال: «في الأمد البعيد ينبغي على أوبك أن تكون جاهزة للإنتاج. (فإنتاج) النفط المحكم الأمريكي سيتباطأ قرب 2018-2020. «وبحلول عام 2020 يجب على أوبك أن تكون جاهزة لإنتاج 40 مليون برميل من النفط يوميا، و50 مليون برميل من السوائل يوميا، بما فيها الخام وسوائل الغاز الطبيعي».