ما حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان المقبل؟ - من أفطر في رمضان لسفر أو مرض أو نحو ذلك فعليه أن يقضي قبل رمضان المقبل، ما بين الرمضانين محل سعة من ربنا عز وجل، فإن أخره إلى ما بعد رمضان المقبل فإنه يجب عليه القضاء، ويلزمه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، إذ أفتى به جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والإطعام نصف صاع من قوت البلد، وهو 1.5 كيلوغرام تقريباً من تمر أو رز أو غير ذلك. أما إن قضى قبل رمضان المقبل فلا إطعام عليه. إذا طهرت النفساء قبل ال40 هل تصوم وتُصلي أم لا؟ وإذا جاءها الحيض بعد ذلك هل تفطر؟ وإذا طهرت مرة ثانية هل تصوم وتُصلي أم لا؟ - إذا طهرت النفساء قبل تمام ال40 وجب عليها الغُسل والصلاة وصوم رمضان وحلت لزوجها، فإن عاد عليها الدم في ال40 وجب عليها ترك الصلاة والصوم وحرمت على زوجها في أصح قولي العلماء وصارت في حكم النُفساء حتى تطهر أو تكمل ال40، فإذا طهرت قبل ال40 أو على رأس ال40 اغتسلت وصلت وصامت وحلت لزوجها، وإن استمر معها الدم بعد ال40 فهو دم فساد لا تدع من أجله الصلاة ولا الصوم، بل تُصلي وتصوم في رمضان وتحل لزوجها كالمستحاضة، وعليها أن تستنجي وتتحفظ بما يُخفف عنها الدم من القطن أو نحوه وتتوضأ لوقت كل صلاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة بذلك إلا إذا جاءتها الدورة الشهرية أعني الحيض فإنها تترك الصلاة. هل يجوز تأخير غُسل الجنابة إلى طلوع الفجر؟ وهل يجوز للنساء تأخير غُسل الحيض أو النُفساء إلى طلوع الفجر؟ - إذا رأت المرأة الطهر قبل الفجر فإنه يلزمها الصوم، ولا مانع من تأخير الغُسل إلى بعد طلوع الفجر، ولكن ليس لها تأخيره إلى طلوع الشمس، ويجب على الرجل المبادرة بذلك حتى يُدرك صلاة الفجر مع الجماعة. المفتي العام للسعودية الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز