استمرت قوات النظام السوري أمس بقصف حي القابون في الطرف الشمالي لدمشق، وسط استمرار القصف الجوي على حي الخالدية في حمص وسط البلاد. في وقت هجم مقاتلو المعارضة على رتل عسكري للجيش النظامي كان متوجهاً من وسط البلاد إلى شرقها مع حصول مواجهات في شمالها الغربي أسفرت عن قتلى في صفوف المعارضة. وسعى الجيش النظامي لفتح طريق يربط الساحل بالداخل. وقصفت قوات النظام حي القابون أمس مستخدمة صواريخ وقذائف هاون ما أدى إلى تدمير منازل وسقوط قتلى وسط اشتباكات عند أطراف الحي امتدت إلى حي برزة البلد المجاور ضمن محاولات السيطرة على الطرف الشمالي لدمشق وفصله عن جوبر في الطرف الشرقي، حيث جرت أمس مواجهات عنيفة تحت غطاء جوي لدى قيام طائرات حربية بشن غارات على المنطقة. وطالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ب «تحرك عاجل وسريع لنجدة أكثر من 40 ألف مدني محاصرين في حيي برزة والقابون»، محذراً من «وقوع أعمال تنكيل وتصفية تطاول المدنيين في المنطقتين، خصوصاً مع ورود أنباء تفيد بتوجه قوات النخبة الإجرامية لدى نظام (الرئيس بشار) الأسد إلى مداخل الحيين وسط محاولات اقتحام متكررة». وأشار إلى أن الحملة جاءت بعد «حصار بدأ قبل سبعة أشهر، نفذته حواجز أمنية وعسكرية على برزة والقابون، حيث تعرضت هذه الأحياء لقصف بالطائرات والمدافع الثقيلة المتمركزة على جبل قاسيون، إضافة إلى هجوم بري واسع». وفي الدائرة الأوسع للعاصمة، تعرضت مناطق في بلدة المليحة وبساتينها لقصف من القوات النظامية ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي قال إن مقاتلين قُتلا من بلدة الرحيبة في اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية التي قصفت معضمية الشام في الغوطة الجنوبيةلدمشق. وزاد «المرصد» أن قوات النظام قصفت أيضاً أطراف مدينة التل، فيما سقطت قذيفة على «ضاحية الأسد» التي تقطنها غالبية موالية للنظام وسط حصول مواجهات على أطرافها. وشنت طائرات حربية غارتين على مناطق في مدينة دوما ما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين بينهم سيدة وسقوط عشرات الجرحى بعضهم جراحه خطرة. كما اندلعت مواجهات جنوب مدينة الضمير بين دمشق وتدمر وسط البلاد أسفرت عن سقوط جرحى وقتلى. وقرب حدود الأردن، عثر الأهالي على جثة مجهولة الهوية في سهول مدينة جاسم الجنوبية في درعا، حيث كانت الجثة مكبلة الأيدي وعليها آثار تعذيب وعدة طلقات نارية، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى قيام قوات النظام بقصف محيط المستشفى الوطني وجامع عبد العزيز أبازيد في درعا وأحياء الحمادين وطريق السد والبحار وغرب جامع بلال الحبشي في المدينة. كما تعرضت مناطق في بلدة اليادودة لقصف من القوات النظامية، مما أدى إلى سقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل. وفي وسط البلاد، أفاد «المرصد السوري» أن القصف استمر أمس على حي الخالدية في حمص وأن الاشتباكات تجددت بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على جسر قرية الزارة قرب مدينة تلكلخ وسط قصف من القوات النظامية على القرية، ذلك أن مقاتلي المعارضة تقدموا في هذه المنطقة ما دفع قوات النظام إلى شن غارات عنيفة في اليومين الماضيين. وفي مدينة حماة المجاورة، اقتحمت القوات النظامية حي مشاع الفروسية في المدينة ونفذت حملة اعتقالات بحق المواطنين، في وقت استهدفت قوات المعارضة رتلاً للقوات النظامية على الطريق الدولية بين مدينة السلمية في حماة والرقة في شمال شرقي البلاد ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش النظامي. وقال «المرصد» إن قوات النظام قصفت قرى وبلدات في جبل الزاوية في إدلب في شمال غربي البلاد ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في وقت استمرت المواجهات على الطريق الدولية بين اللاذقية غرباً وحلب شمالاً. وشنت طائرات مروحية غارات على المنطقة وخصوصاً بلدة بسنقول التي كان سيطر فيها معارضون على حواجز للقوات النظامية. وتردد أن قوات النظام اقتحمت البلدة وسقط أكثر من عشرة قتلى في صفوف «الجيش الحر». وقال «المرصد» إن قوات النظام سعت إلى فتح الطريق بين الساحل والداخل لإرسال إمداد إلى المناطق التي تسيطر عليها في حلب وإدلب. وفي الشمال، استهدفت الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف المدفعية مراكز للقوات النظامية في حي الميدان والمصبنة في حلب وضهرة عبد ربه عند أطراف المدينة، فيما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون حي بني زيد. وتجددت المواجهات قرب سوق الخضرة في حي الأشرفية. في وقت شنت طائرات حربية غارات على مناطق في بلدة بيانون في ريف حلب وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في البلدة. وأفاد «المرصد» أن قوات النظام جددت قصفها على حي المطار القديم في مدينة دير الزور في شمال شرقي البلاد وسط اندلاع مواجهات عنيفة قرب مطار دير الزور العسكري، فيما تعرض حيي الرصافة والحويقة لقصف من القوات النظامية ونفذ الطيران الحربي غارة على قرية كباجب التي يتواجد فيها عناصر من الكتائب المقاتلة. ونفذ الطيران الحربي غارة على المناطق الشمالية في مدينة الرقة في شرق دير الزور، في وقت استهدفت الكتائب المقاتلة بعدد من الصواريخ مقر اللواء 93 في بلدة عين عيسى، علماً أن المعارضة تسيطر على مركز الرقة ولا يزال اللواء 93 ومقر الفرقة 17 ومطار الطبقة العسكري تحت سيطرة النظام.