قالت وسائل إعلام حكومية إن الصين أقرضت السودان 700 مليون دولار لبناء مطار جديد في الخرطوم وهو ما يسلط الضوء على الروابط الوثيقة بين البلدين. وقالت وكالة السودان للأنباء (سونا) الرسمية إن مسؤولين سودانيين وقعوا اتفاق القرض ومدته خمس سنوات مع بنك الصادرات والواردات الصيني وهو بنك حكومي يدعم السياسة الصينية. وسيبدأ العمل في المطار الجديد في نهاية العام ويستمر ثلاث سنوات. ويأتي الاتفاق في وقت تدرس فيه شركات طيران تقليل رحلاتها إلى السودان نظرا للصعوبات التي تواجهها في تحويل أرباحها إلى الخارج بسبب القيود المفروضة على العملة. ويجبر البنك المركزي تلك الشركات على بيع التذاكر للسودانيين بالجنيه السوداني الذي فقد ما يزيد عن 50 في المئة من قيمته مقابل الدولار في العامين الماضيين. وفي مارس آذار أوقفت كيه.إل.إم وهي جزء من شركة الطيران كيه.إل.إم-إير فرانس رحلاتها إلى السودان الذي يواجه عقوبات أمريكية. وقبل انفصال جنوب السودان في 2011 كانت شركات الطيران الأجنبية تتمتع بوضع جيد مع وفرة إيرادات النفط في السودان واستضافة الخرطوم لأعداد كبيرة من مسؤولي الأممالمتحدة وموظفي المعونات الذين جرى نقل كثير منهم إلى الجنوب بعد استقلاله. وقال دبلوماسيون إن الصين أطلقت القرض بعدما سمحت الخرطوم بتصدير نفط جنوب السودان عبر ميناء بورسودان السوداني. وتهيمن شركات صينية على حقول النفط في الدولتين ويقول محللون إن النفط يستخدم جزئيا في سداد تكاليف الدعم الصيني للتنمية.