طرح السودان الأحد عملته الجديدة من فئة الجنيه بعد أسبوعين على الإعلان الرسمي لاستقلال جنوب السودان. وتتكون العملة الجديدة من فئات ورقية من خمسين جنيها وعشرين وعشرة وخمسة جنيهات وجنيهين، وتم تحويل فئة الجنيه الواحد من عملة ورقية الى معدنية. وقال محافظ بنك السودان المركزي محمد خير الزبير في احتفال اطلاق العملة الجديدة : "اليوم نطرح العملة الجديدة في العاصمة والولايات وجاهزين لطرح اي كمية" ، واضاف "العملة الجديدة هي ايذان ببداية الجمهورية الثانية في السودان ونسعى للقيام بكافة الاجراءات الاحترازية الضرورية لوقاية وحماية اقتصادنا القومي". وكان جنوب السودان قد أعلن في العاشر من يوليو 2011 بعد يوم واحد من الإعلان الرسمي على استقلاله، عن اصدار عملته بعد ان كان شمال السودان وجنوبه اتفقا على استمرار تداول العملة القديمة (الجنيه قبل انفصال الجنوب) في الدولتين لستة أشهر ، وقال الزبير : "نمد ايادينا لحكومة الجنوب للتفاوض بشأن الكتلة النقدية القديمة التي لديهم"، وقال وزير المالية السوداني علي محمود أمام البرلمان السوداني يوم الخميس الماضي: "على حكومة جنوب السودان ان تحتفظ بالنقود القديمة التي لديها في المتحف". ويتراجع الجنيه السوداني في السوق السوداء بالخرطوم منذ أسابيع مع قول اقتصاديين: إن تدفقات العملة الصعبة الضرورية لتمويل الواردات ستتراجع مع تراجع عائدات النفط. وتراجع الجنيه القديم في الجنوب أيضا لمخاوف من أن العملة القديمة ستصبح عديمة القيمة ما لم يتوصل البلدان الى اتفاق لتنسيق طرح عملتيهما. وتبلغ الكتلة النقدية في شمال السودان المراد استبدالها 11 مليار جنيه سوداني (4,5 مليار دولار ). الاسبوع الماضي أقر البرلمان السوداني ميزانية بديلة بعد انفصال الجنوب وفقدان السودان ل «36» بالمائة من ايرادات ميزانيته نتيجة فقدان عائدات النفط ، حيث ينتج ما نسبته 73 بالمائة من النفط في جنوب السودان من اجمالي الانتاج البالغ 480 الف برميل يوميا.