أعلن السودان انه منح الصين حق التنقيب عن النفط في ثلاث مناطق واعدة في السودان اضافة لشراكة مع شركة سودابت المملوكة للحكومة السودانية في المناطق التي تمتلك حق امتياز التنقيب عن النفط فيها. وجاء الاعلان بعد لقاء بين وزير الخارجية السوداني علي كرتي ونظيره الصيني يانغ جيشي في الخرطوم أمس. وقال كرتي ان الرئيس عمر البشير "منح الشركة الوطنية الصينية للبترول ثلاثة مربعات نفطية جديدة واعدة وشراكة مع الشركة الوطنية سودابت في الحقول التي تعمل فيها"، بدون ان يكشف اسماء هذه المواقع. كما تحدث عن "دخول ثماني شركات زراعية صينية للعمل في تطوير الزراعة وتقانتها". واختتم وزير الخارجية الصيني زيارة للخرطوم استمرت يومين تباحث خلالها مع كرتي ووزراء المالية والمعادن والاستثمار والنفط في السودان. كما التقى المسؤول الاقتصادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. وقال كرتي ان البشير وجه بمنح تسهيلات للشركات الصينية العاملة في تشاد وافريقيا الوسطى ودولة جنوب السودان لنقل معداتها عبر الاراضي السوداني للدول الثلاث. وأعلن ان الصين ستقدم للسودان قرضا حسنا قيمته 100 مليون يوان مايعادل (15.53 مليون دولار). وقال الوزير الصينى للصحافيين عقب لقاء كرتي ان بلاده تعمل من اجل الا تتأثر المصالح السودانية فى المحافل الدولية، ودعا الحزبين الحاكمين في شمال وجنوب السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، للإسراع ومواصلة المفاوضات لإيجاد حلول عاجلة للقضايا الخلافية بين السودان والدولة الوليدة في الجنوب. وأضاف أن سياسة الصين لن تتغير تجاه السودان، مهما كانت الضغوط والمتغيرات الداخلية والخارجية، تماشياً مع الوضع الذي تمر به الخرطوم. وأكد الوزير الصيني أن بكين ستواصل دعمها لمشروعات البنية التحتية في مجالات الاقتصاد والتنمية في السودان. والصين هي اكبر شريك اقتصادي للسودان اذ انها تسيطر على قطاع النفط في السودان الذي ينتج 480 الف برميل يوميا. لكن ثمانين بالمئة من قطاع النفط ذهب لدولة جنوب السودان عقب انفصالها عن الشمال. وغادر يانغ الخرطوم أمس متوجها الى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في اول زيارة لمسؤول صيني كبير للدولة عقب اعلانها رسميا في التاسع من يوليو.