توفيت امرأتان غرقاً أول من أمس، فيما نجت 3 أخريات، وجميعهن من عائلة واحدة، كن يمارسن السباحة ليلاً، في منطقة تشهد «تيارات بحرية قوية». ما أدى إلى جرف إحدى المتوفيتين لمسافة تبعد 2.5 كيلومتر داخل البحر ضمن محافظة الخفجي، ولم يتم العثور عليها إلا بعد نحو 11 ساعة من عمليات البحث، التي شاركت فيها طائرة عمودية، مزودة بكاميرات حرارية وكشافات قوية. وقال المتحدث باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد البحري خالد خليفة العرقوبي: «إن عائلة مكونة من 15 شخصاً، يستقلون سيارة واحدة، قدموا من مدينة النعيرية إلى منطقة تسمى «نيلة» غرب مركز تناجيب (التابع لمحافظة الخفجي)، على ساحل الخليج العربي، وهي منطقة يُمنع السباحة فيها قطعياً، لوجود تيارات بحرية قوية. كما تحوي لوحات إرشادية تؤكد على منع السباحة، وعلى رغم ذلك قامت إحدى بنات العائلة، وعمرها 12 سنة بالنزول إلى البحر، قبيل غروب الشمس، تبعتها 3 بنات أخريات، تتراوح أعمارهن ما بين 16 إلى 17 سنة، وتعرضن جميعاً إلى الغرق لقوة التيارات البحرية في الموقع». وأضاف العرقوبي، «قامت إحدى النساء المرافقات (49 سنة)، بمحاولة إنقاذ الفتيات فتعرضت هي الأخرى للغرق». وتزامن ذلك مع مرور أحد منسوبي حرس الحدود في مركز تناجيب، الذي بدوره قام بطلب فرق البحث والإنقاذ، ومحاولة إنقاذهن. وحث بعض المتنزهين الموجودين في المنطقة على مساعدته. وذكر المتحدث باسم حرس الحدود أنه «بمشاركة فرق البحث والإنقاذ تم انتشال 4 فتيات من البحر، وهن في حال إجهاد وإعياء شديدين، وخضعن للإسعافات الأولية». ومن بين المصابات الفتاة التي كانت أولى النازلات إلى البحر و كانت حالها «حرجة للغاية»، فنقلت إلى أقرب مستشفى، بيد أنها توفيت في وقت لاحق. فيما لم يعثر على المرأة الأخيرة في حينه بالموقع. وتابعت فرق البحث والإنقاذ والغواصون عمليات البحث بمشاركة «فاعلة» من «أرامكو السعودية» التي أرسلت طائرة مروحية مزودة بكشافات ضوئية قوية أجرت تصويراً حرارياً، وبعد عمليات بحث دامت نحو 11 ساعة، تم العثور على السيدة فجر أمس الخميس، متوفاة داخل البحر، إذ جرفها التيار مسافة تصل إلى نحو 2.5 كيلومتر عن موقع الغرق. وأكد العرقوبي، أن «السباحة ليلاً ممنوعة للجميع، رجالاً ونساءً»، لافتاً إلى أن «عدم الإلمام بخطورة البحر، وعدم اتباع إرشادات السلامة، هما سببا حوادث الغرق». وشدد على «عدم السباحة ليلاً، في الأماكن غير المخصصة للسباحة والبعيدة عن المدن والمجمعات السكنية، والانتباه دوماً للأطفال أثناء التواجد في الشاطئ، وعدم إهمالهم».