شهد شاطئ الخفجي أمس وفاة شقيقين غرقاًً، لعدم إلمامهما بالسباحة، فيما تم إنقاذ عائلة أخرى من الغرق في شاطئ نصف القمر، في أول حوادث الغرق التي تشهدها المنطقة الشرقية منذ مطلع العام الحالي. وقامت فرق الإنقاذ التابعة لحرس الحدود في الخفجي، باستخراج أحد الشقيقين، فيما تم العثور على جثة الآخر على بعد 50 متراً من موقع الجثة الأولى. ولم تفلح محاولات إنقاذ بذلتها الفرق مع أحد الشقيقين، الذي أوصلته إلى المستشفى، إذ توفي هناك، فيما تم العثور على الجثة الثانية في البحر وقد فارق صاحبها الحياة. وأوضح الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية المقدم بحري خالد العرقوبي، أن «أسرة الشقيقين قدمت من حفر الباطن بغرض التنزه، وقام اثنان من أبنائها بالنزول إلى البحر، إلا أن عدم إلمامهما بالسباحة أدى إلى غرقهما». وأضاف العرقوبي: «قامت فرق الإنقاذ في شاطئ نصف القمر في الخبر بإنقاذ أسرة كاملة، مكونة من ثلاث سيدات، يرافقهن رجل بعد نزولهم إلى البحر لممارسة السباحة، بيد أنهم تعرضوا إلى الغرق، ولكن تم إنقاذهم». ولم تكن أعمال الإنقاذ البحرية الوحيدة التي تقوم بها الدوريات البحرية والبرية التابعة لحرس الحدود، إذ عثرت الفرق البرية في نصف القمر على ثمانية أطفال تاهوا في الشاطئ، وتم تسليمهم إلى ذويهم بعد عمليات بحث، استخدمت فيها مكبرات الصوت. وحذر العرقوبي المتنزهين ومرتادي الشواطئ كافة، من «السباحة في مناطق محظورة»، مؤكداً «وجود لوحات تحذيرية موزعة في شواطئ المنطقة الشرقية». وقال ل «الحياة»: «حرس الحدود قام بوضع اللوحات التحذيرية حفاظاً على سلامة مرتادي الشواطئ، وليس للحد من حريتهم»، مؤكداً قيامهم «بتقديم المساعدة في جميع الأوقات، من خلال الدوريات الموزعة في المناطق البرية والبحرية، أو من خلال الهاتف المخصص للبلاغات 994».