توفيت طفلة "12عاماً" وامرأة "49 عاماً" غرقاً في شاطئ "تناجيب" بالمنطقة الشرقية، كما تعرضت فتاتان للغرق وجرى إسعافهما. وقال المتحدث الرسمي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد البحري خالد بن خليفة العرقوبي: "في تمام الساعة السادسة مساء أمس الأربعاء قدمت عائلة مكونة من 15 شخصاً، يستقلون سيارة واحدة، من النعيرية إلى منطقة تسمى "نيلة" غرب مركز تناجيب على الساحل".
وأضاف: "هذه المنطقة ممنوع السباحة فيها قطعياً لوجود تيارات بحرية قوية، وتوجد لوحات إرشادية تؤكد حظر السباحة، ورغم ذلك قررت إحدى البنات وعمرها 12 عاماً نزول البحر، وتبعتها ثلاث بنات أخريات تتراوح أعمارهن بين 16 إلى 17 عاماً".
وأردف "العرقوبي": "تعرضن جميعاً لحالة غرق بسبب قوة التيارات البحرية بالموقع، وحاولت إحدى النساء المرافقات "49 عاماً" إنقاذ الفتيات ولكنها تعرضت للغرق".
وأشار إلى تزامن ذلك مع مرور أحد منسوبي حرس الحدود بالخفجي بمركز تناجيب، حيث طلب فرق البحث والإنقاذ لمحاولة إنقاذهن، وحثّ بعض المتنزهين الموجودين بالمنطقة على المساعدة ومشاركة فرق البحث والإنقاذ.
وقال: "جرى انتشال أربع بنات من البحر، وهن في حالة إجهاد وإعياء شديدة وأجريت لهن الإسعافات الأولية، ونقلت إحداهن -البالغة من العمر 12 عاماً– إلى المستشفى لأن حالتها كانت حرجة للغاية ثم توفيت هناك".
وأضاف "العرقوبي": "لم يُعثر على المرأة في الموقع في البداية، وتواصلت جهود العثور عليها بمعرفة فرق البحث والإنقاذ والغواصين بمشاركة فاعلة من "أرامكو" السعودية مع توفير طائرة مروحية بها تصوير حراري وكشافات ضوئية قوية".
وأردف: "استمر البحث قرابة 11 ساعة إلى أن عثرت فرق البحث والإنقاذ على المرأة "49 عاماً" في الخامسة من بعد فجر اليوم، متوفاة وجرفها التيار مسافة 2.5 كيلومتر عن موقع الغرق".
وقال المتحدث الرسمي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية: "السباحة ليلاً ممنوعة بالنسبة للجميع رجالاً ونساءً، وعدم الإلمام بخطورة نزول البحر وعدم اتباع تعليمات السلامة، من أهم أسباب حوادث الغرق".
وشدد على ضرورة عدم السباحة ليلاً وفي الأماكن غير المخصصة للسباحة والبعيدة عن المدن والمجمّعات السكنية، مشيراً إلى أهمية الانتباه دوماً للأطفال على الشاطئ وعدم إهمالهم.