أرجعت الشركة السعودية للكهرباء أسباب الانقطاعات «المربكة» للتيار الكهربائي، التي شهدتها مواقع «حيوية» في المنطقة الشرقية، أول من أمس الأول، إلى إحدى شاحنات الرمال، التي قطعت التيار الكهربائي في محطة «غوغان» القريبة من مدينة الخبر. وألقت الشركة، خلال الأشهر الماضية، باللوم على مقاولين متعاقدين مع جهات حكومية، لتنفيذ مشاريع خدمية، في حالات انقطاع التيار الكهربائي، من خلال قطع خطوط التيار الكهربائي، أثناء عمليات الحفر. وقالت الشركة، عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن أسباب الانقطاع يوم أمس (أول من أمس) في المنطقة الشرقية، قيام شاحنة نقل رمال، كانت في حال تفريغ، ما أدى إلى ملامسة أحد خطوط النقل، جهد 230 كيلو فولت، بين محطة غونان والخبر في المنطقة الشرقية». وكانت عدد من المواقع الحيوية في المنطقة عاشت حالاً من «الإرباك» جراء هذا الانقطاع، منها مطار الملك فهد الدولي، ومستشفيات عدة، منها مجمع الملك فهد الطبي، ومستشفى الملك فهد الجامعي، وبرج الدمام الطبي. كما أدى انقطاع التيار الكهربائي، إلى تعطل نظام كاميرات المراقبة المرورية «ساهر»، وكذلك حركة السير، نتيجة توقف الإشارات الضوئية عن العمل، في عدد من المحافظات والمدن، إضافة إلى بعض المصانع، في المدينتين الصناعيتين في مدينة الدمام. فيما تعطلت جهات حكومية، من بينها جوازات المنطقة الشرقية، وكذلك بعض الشركات الأهلية. فيما زاد الوضع صعوبة في أحياء ومناطق عدة، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة، والتي بلغت ذروتها أمس، وقدرت ب44 درجة مئوية أثناء فترة الانقطاع. ما دفع بعض الأسر إلى الخروج من المنازل، وقضاء الوقت في السيارات المكيفة، أو التوجه إلى الشواطئ، أو المجمعات التجارية، التي تواصل التيار الكهربائي في بعضها، بفضل وجود مولدات احتياطية فيها. فيما شكا مواطنون من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، «على رغم أننا للتو دخلنا فصل الصيف، ولم نصل ذروته في شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس)»، مطالبين مسؤولي «الشركة السعودية للكهرباء» بضرورة «اتخاذ تدابير إضافية لحماية مولداتها، وتجهيز مولداتها الاحتياط، خصوصاً مع تزامن فصل الصيف هذا العام مع شهر رمضان المبارك، ما سيسبب مشاكل كبيرة، خصوصاً لكبار السن والمرضى». إلى ذلك، بدأت «الشركة السعودية للكهرباء»، بزيادة رسائلها التوعوية، المؤكدة ضرورة «خفض الأحمال الكهربائية في المنازل»، وذلك من طريق رسائل نصية تصل إلى الموبايلات. وقال عبدالرحمن اليعقوبي: «إن الرسائل التوعوية للشركة لا تنقطع عن الوصول إلى موبايلي، حول خفض الأحمال الكهربائية، من خلال تنظيف «فلاتر» المكيفات، وكذلك إطفاء سخانات المياه في فصل الصيف، إضافة إلى عدم المبالغة في تشغيل أجهزة التكييف والأجهزة الكهربائية الأخرى في وقت واحد»، لافتاً إلى أهمية التعاون مع الشركة في خفض الأحمال الكهربائية، خصوصاً أن «المصلحة الأولى تعود إلى المواطن، إذ يسهم ذلك في خفض الكلفة الشهرية للكهرباء».