عاشت مواقع حيوية عدة، في المنطقة الشرقية، عصر أمس، حالاً من «الإرباك»، جراء انقطاع التيار الكهربائي، منها مطار الملك فهد الدولي، ومستشفيات عدة في المنطقة، مثل مجمع الملك فهد الطبي، ومستشفى الملك فهد الجامعي، وبرج الدمام الطبي، وبعض قطاعات «أرامكو السعودية» في مدينة الظهران. كما أدى انقطاع التيار الكهربائي، إلى تعطل نظام كاميرات المراقبة المرورية «ساهر»، وكذلك حركة السير، نتيجة توقف الإشارات الضوئية عن العمل، في عدد من المحافظات والمدن، إضافة إلى بعض المصانع، في المدينتين الصناعيتين في مدينة الدمام. فيما تعطلت جهات حكومية، من بينها جوازات المنطقة الشرقية، وكذلك بعض الشركات الأهلية، التي فضلت تسريح موظفيها باكراً. إلا أن الوضع الأصعب كان في المنازل، التي تحولت إلى «أفران»، في ظل ارتفاع درجات الحرارة. ما دفع بعض الأسر إلى الخروج من المنازل، وقضاء الوقت في السيارات المكيفة، أو التوجه إلى الشواطئ، أو المجمعات التجارية، التي تواصل التيار الكهربائي في بعضها، بفضل وجود مولدات احتياطية فيها. وقدمت الشركة السعودية للكهرباء، اعتذارها عن هذه الانقطاعات. وعزت عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، سبب الانقطاع إلى «عطل فني في محطة نقل غونان، وذلك بدءاً من ال3.20 عصراً. فيما عاد التيار بعد مرور ساعة ونصف الساعة». فيما أشارت مصادر مطلعة، إلى أن سبب الانقطاع «تعطل 21 محطة كهربائية في مختلف المناطق». وتسبب انقطاع التيار الكهربائي «المفاجئ» في إرباك حركة الملاحة الجوية في مطار الملك فهد الدولي، وذلك بعد أن توقفت أجهزة النظام الآلي لمتابعة الحجوزات، وإصدار بطاقات الصعود. فيما شهدت أحياء مدن الظهران، والخبر، والدمام، والقطيف، انقطاع التيار. وتباينت فترة الانقطاع بين حي وآخر، ففيما استمر في بعضها عشر دقائق، وصل في أخرى ثلاث ساعات ونصف الساعة. كما تسبب انقطاع التيار الكهربائي، في تعطل كاميرات المراقبة المرورية «ساهر». وكذلك حركة السير، نتيجة تعطل الإشارات المرورية. فيما لجأ شبان في بعض الأحياء والشوارع، ومن بينها شارع أبو بكر الصديق في الدمام، إلى تنظيم حركة المرور بأنفسهم، نتيجة غياب دوريات المرور. فيما قامت هذه الدوريات بتيسير حركة المرور في بعض المناطق المزدحمة، مثل طريق ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام. وكذلك أمام مقر الشركة السعودية للكهرباء في الدمام. وشكا عدد من المواطنين في عدد من مدن المنطقة الشرقية وقراها، من تأخر عودة التيار الكهربائي، وذلك بعد أن تباينت عودة التيار بحسب بعض المناطق والأحياء. فيما وصلت في بعض الأحياء في الدمام إلى ثلاث ساعات ونصف الساعة. وقالت رنا العريفي: «إن مدة انقطاع التيار الكهربائي استمر ثلاث ساعات و15 دقيقة». وصب مغردون، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، جام غضبهم على الشركة السعودية للكهرباء، مبدين مخاوفهم من حدوث انقطاع للتيار الكهربائي خلال شهر رمضان المبارك، الذي سيشهد ارتفاعاً في درجة الحرارة ونسب الرطوبة العالية. في ظل وعود متكررة من الشركة بإصلاح الأخطاء مطلع فصل الصيف في كل عام، ومحاولة السيطرة على الانقطاعات المتكررة، خصوصاً في فصل الصيف. والتي تعزوها الشركة إلى «الأحمال الزائدة». فيما وعد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، بعدم وجود حدوث انقطاع للكهرباء في فصل الصيف. فيما أخلى رئيس الشركة عبدالرحمن البراك، مسؤوليته «الأدبية» أمام المواطنين. وأعلن أنه لا يضمن عدم حدوث انقطاعات للتيار الكهربائي، خلال فصل الصيف.