اطلع أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، على خطط الشركة السعودية للكهرباء، لمواجهة انقطاعات التيار الكهربائي خلال فصل الصيف، خلال استقباله أمس، المدير العام للشركة في المنطقة الشرقية المهندس عبد الحميد النعيم، بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد. فيما شهد فرع الشركة في محافظة حفر الباطن، أمس، تجمعات «احتجاجية» على الانقطاع للتيار الكهربائي عن المنازل، المتواصل منذ مطلع شهر رمضان المبارك، ما تسبب في «معاناة كبيرة» للأهالي. وهنأ أمير الشرقية، النعيم، بمناسبة تعيينه في منصبه، واطلع على خطط شركة الكهرباء في المنطقة الشرقية، ومشاريعها التطويرية المعتمدة. وأكد الأمير محمد بن فهد، أن «حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز، حريصة على إنشاء جميع المشاريع التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتضمن توفير جميع الخدمات التي يحتاجها المواطن». وعاشت محافظات ومدن عدة في المنطقة الشرقية، خلال الأسابيع الماضية، حالات انقطاع للتيار، كان آخرها محافظة حفر الباطن، التي تواصلت فيها الانقطاعات منذ بدء شهر رمضان المبارك، ما فاقم أوضاع الأهالي، في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات عالية. فيما عانت أحياء عدة في مدن ومحافظات الدمام، والقطيف، والأحساء، حالات مماثلة، أثارت حفيظة الأهالي، وبخاصة أن الشركة السعودية للكهرباء، أطلقت وعوداً بتلافي هذه الانقطاعات في الصيف الحالي. وفي حفر الباطن، اختار الأهالي بعد أن وصل الأمر إلى «طريق مسدود»، التجمع أمس، أمام مقر الشركة السعودية للكهرباء، احتجاجاً على ما وصفوه ب «الضرر المالي والجسدي والنفسي». بعد أن أعيتهم الحيل، في ظل تواصل انقطاعات التيار الكهربائي، لتشمل كل أحياء حفر الباطن، حتى وصل الأمر إلى تعطيل صلاة التراويح في عدد من المساجد، ولجوء بعض المصلين إلى الصلاة في فناء المسجد، بدلاً من داخله. وتجمع العشرات أمام شركة الكهرباء، بحضور عدد من الدوريات الأمنية فجر أمس، قبل أن يحضر مدير فرع شركة الكهرباء، ويدخل معهم في نقاش، طال حتى خروج الشمس، لينفض التجمع بنتيجة مفادها أن شركة كهرباء حفر الباطن «لا حل لديها» لمشكلة انقطاعات التيار. وأوضح مصدر في كهرباء حفر الباطن، أن الانقطاع سببه «زيادة الأحمال، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة»، لافتاً إلى أن فرع حفر الباطن «ليس سبباً في المشكلة. وهناك مشروع تم اعتماده العام الماضي، لنقل طاقة إضافية إلى حفر الباطن. ولكن هذا المشروع لن ينتهي قبل آذار (مارس) من العام 2013». وذكر أن هناك «محولاً رئيساً يجري العمل على صيانته، لأنه خرج عن الخدمة مرات عدة، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، نتيجة زيادة الأحمال، فإن نجحوا بذلك، وإلا سيضطرون إلى إطفاء الكهرباء المُبرمج كل ساعة عن حي». مبيناً أنه «لا يوجد حل حالياً، إلا تكاتف أهالي حفر الباطن لترشيد الاستهلاك، لضمان عدم انقطاع الكهرباء. ومن دون هذا التعاون والتكاتف؛ لن يكون هناك حل أبداً». بدورهم، ألقى الأهالي باللائمة على كهرباء حفر الباطن، ورأى رافع العنزي، أن «حفر الباطن تتحمل وحدها ضعف الرسائل التوعوية لترشيد الناس، ولم ولن يمنعهم أحد، فلو ظهر مسؤول من فرع شركة الكهرباء في حفر الباطن، أو استخدموا الرسائل المتاحة المنوعة، مثل الصحف ورسائل الموبايل، والمنتديات، ولو وصلت هذه الرسائل إلى 50 في المئة من المستهلكين، لتسبب في إيجاد حل». فيما قال سالم العنزي: «إن أجهزتنا المنزلية تعطلت، ونسعى حالياً إلى حصر الأضرار في الأجهزة، ليتم رصدها وتوثيقها، ثم توكيل محامٍ لرفع قضية على شركة الكهرباء، خصوصاً أن الشركة لا تتسامح أبداً في سداد مستحقاتها. ولكنها لا تبالي في أوضاعنا في حال انقطاع التيار الكهربائي عن منازلنا».