اقترحت «حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا» التي تنشط في شمال مالي، على الجزائر إطلاق سراح أحد ديبلوماسييها المحتجزين لديها منذ 14 شهراً في مقابل الإفراج عن ثلاثة من مسلحيها المسجونين في الجزائر. وجاء الاقتراح في وقت أفادت أنباء أن السلطات الجزائرية اعتقلت قيادياً بارزاً في كتيبة «الموقعون بالدماء» التي نفّذت اعتداء تيقنتورين حياً. وقالت «حركة التوحيد والجهاد» في بيان وقّعه الناطق باسمها أبو وليد الصحراوي، إنها تطلب من الحكومة الجزائرية «إطلاق سراح ثلاثة مجاهدين معتقلين لدى السلطات الجزائرية حالياً، مقابل إطلاق سراح أحد ديبلوماسييها المحتجزين» لدى الجماعة. وتابعت: «إذا رفضت الجزائر الاقتراح، فإن حياة الرهائن الجزائريين ستكون في خطر». وترفض الجزائر مبدئياً مبادلة الرهائن بمساجين في قضايا الإرهاب بالحدة نفسها التي تتعاطى بها مع مسألة الفدية. ومن هذا المنطلق يمكن توقّع رفض الحكومة لهذا العرض الذي تقدم به التنظيم المسلح الذي ساوم قبل ذلك على فدية قدرها 15 مليون يورو. وبين أيدي هذا التنظيم ثلاثة ديبلوماسيين بينهم قنصل الجزائر في غاو (شمال مالي)، فيما يُعتقد أن ديبلوماسياً رابعاً أُعدم العام الماضي. وقد يكون السجناء الذين يسعى التنظيم إلى الإفراج عنهم في مقابل الديبلوماسيين هم الضابط الشرعي ل «القاعدة» في الساحل ومساعداه الذين تم اعتقالهم العام الماضي في جنوبالجزائر. وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية موريتانية إن السلطات الجزائرية اعتقلت القيادي المعروف في كتيبة «الموقعون بالدماء» المكنّى «أبو البراء» حياً، وهو الذي تردد أنه قُتل على أيدي قوات الجيش في عملية تحرير رهائن مصنع تيقنتورين مطلع العام الجاري. وأضافت أن «أبو البراء» نجا من القصف الذي تعرضت له السيارات التي كانت تقل الخاطفين أثناء محاولتهم إخراج الرهائن باتجاه شمال مالي. ووفق وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة، فإن قوات الجيش تمكنت في تلك العملية من القضاء على «عبدالرحمن النيجري» («أبو دجانة» وينحدر من إحدى القبائل العربية في النيجر)، إضافة إلى أمير «حركة أبناء الجنوب من أجل العدالة الإسلامية» الأمين بن شنب المعروف ب «أبو عائشة»، إضافة إلى شاب موريتاني يدعى عبدالله ولد أحميدة المعروف ب «الزرقاوي الموريتاني».