سيطر مقاتلو المعارضة على حاجز عسكري عند البوابة الشرقية لمدينة إدلب في شمال غربي البلاد بعد ثلاثة أيام من المواجهات مع قوات النظام، فيما قصف مقاتلون آخرون مراكز لقوات النظام في الشمال وصدوا هجوماً للجيش النظامي وأنصاره في ريف حلب. في المقابل، كثفت قوات النظام من قصفها على مناطق مختلفة في البلاد، مركزة على حرق المحاصيل الزراعية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلي المعارضة سيطروا على تجمع القوات النظامية في «مركز الإسكان العسكري» عند المدخل الشرقي لمدينة ادلب من طرف مدينة بنش، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية دامت ثلاثة أيام، سقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية والكتائب المقاتلة. وتحدثت مصادر المعارضة عن 400 قتيل من الجيش النظامي. وبث نشطاء شريط فيديو يظهر سيطرة المعارضة على دبابتين وسيارات ثقيلة وأخرى عليها رشاشات ثقلية ومخازن ذخيرة وقذائف دبابات. وتوعد المقاتلون في الفيديو ب «المجيء» إلى دمشق لإسقاط النظام. وبث نشطاء فيديو آخر تضمن تكبير شيوخ في مساجد بلدة بنش المجاورة. وشنت طائرات حربية غارة على بلدة البارة في جبل الزاوية في ادلب ما أدى إلى أضرار مادية وحرق محاصيل زراعية للأهالي. وفي حلب شمالاً، استهدفت الكتائب المقاتلة قوات نظامية متمركزة في قرية المزرعة ومنعت التعزيزات القادمة من بلدة دير جمال من الدخول إلى القرية. كما قصف مقاتلو المعارضة تجمعاً للقوات النظامية في جبل شويحنة ما أدى لإعطاب دبابة وإلحاق خسائر بشرية بالقوات النظامية، في وقت دارت اشتباكات في محيط مطار «منغ» العسكري المحاصر، حيث دمر مقاتلو المعارضة دبابتين وقتلوا ضابطاً نظامياً داخل المطار، وسقط مقاتل معارض خلال تعرض محيط المطار للقصف، ومقاتل آخر في حي الصاخور في حلب، فيما تعرضت مناطق في مدينتي أعزاز والباب للقصف برشاشات الطيران الحربي. وقال «المرصد» إن مقاتلي المعارضة «استهدفوا قناصة النظام في حي الأشرفية بعدد من القذائف، بالقرب من مفرق سوق الخضار وشارع الضبيط، فيما دارت اشتباكات في محيط القصر العدلي الذي قصفه الثوار. وفي وسط البلاد، قصفت قوات النظام منطقة الحولة والمنطقة الواصلة بين وادي السيل والبريج ما أدى إلى سقوط جرحى وتضرر بعض المنازل، في حين دارت ليلة أمس اشتباكات في المدينة الصناعية في حسياء، وترددت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب «المرصد» الذي أضاف أن قوات النظام قصفت أمس بالصواريخ أحياء حمص القديمة. ودارت اشتباكات في قرية أم ميل في الريف الشرقي لمدينة السلمية في ريف حماة، مع ورود أنباء عن سيطرة القوات النظامية على القرية بشكل كامل وسقوط خسائر بشرية من الطرفين. وانتشرت القوات النظامية في حي الصابونية في حماة، وطوقت مساجد فيها. كما اعتقلت خمسة شبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وقال «المرصد» إن قوات النظام شنت حملة دهم في مناطق في بلدة معردس بين حمص وإدلب، وترافق ذلك مع إطلاق نار ودهم منزل. وشنت اعتقالات أيضاً في قرية سريحين وسط إطلاق نار من القوات النظامية. وطاول القصف الجوي أحراش قرية عين الغزال التابعة لناحية عين كنسبا في ريف اللاذقية غرباً، ما أدى إلى حرائق في محاصيل زراعية وممتلكات مواطنين. وفي شمال شرقي البلاد، شن الطيران الحربي غارة على مبنى الصالة الرياضية في مدينة الرقة وعلى الحي الثالث في مدينة الطبقة، في حين اندلع حريق في مركز الأقطان في المدينة. وحصلت مواجهات عنيفة في حيي الجبيلة والرشدية في دير الزور وسط استقدام القوات النظامية تعزيزات. وفي دمشق، استمرت الاشتباكات في حي برزة في طرف العاصمة الشمالي ضمن محاولات مستمرة للجيش النظامي لاقتحام الحي الخاضع لسيطرة المعارضة. وفي الحي المجاور، قتل ثلاثة مقاتلين بينهم اثنان في حي القابون خلال اشتباكات وقصف للقوات النظامية، ومقاتل من حي القدم في اشتباكات في منطقة القلمون بريف دمشق. كما جددت القوات النظامية قصفها على حي جوبر في الطرف الشرقي لدمشق، حيث سقطت قذائف على منطقة العباسيين المجاورة. وفي الطرف الجنوبي لدمشق، تعرض مخيم اليرموك للقصف وسط اشتباكات عنيفة. وفي ريف دمشق، قال معارضون إن عناصر «الجيش الحر» قتلوا عشرات الأفراد من قوات النظام وأنصاره في مكمن في بلدة المنصورة قرب طريق مطار دمشق الدولي. وقصفت قوات النظام حاجز المزابل في بلدة حلبون في القلمون قرب حدود لبنان الذي تسيطر عليه الكتائب المقاتلة، فيما طاول القصف مناطق في بلدة دير سلمان في الغوطة الشرقية مع حصول اشتباكات لدى محاولة القوات النظامية اقتحام البلدة. كما حصلت مواجهات في محيط حاجز قلعة التل في مدينة الزبداني أسفرت عن قتلى من الجيش النظامي وإعطاب المقاتلين دبابة تبعها قصف بالطيران الحربي على مناطق في المدينة، بحسب «المرصد». وبين دمشق وحدود الأردن، اندلعت مواجهات عند الأطراف الشرقية لبلدة انخل في ريف درعا رافقها قصف من قبل القوات النظامية على البلدة، طاول بلدة أم المئاذن في ريف درعا قرب حدود الأردن وحيي درعا البلد وطريق السد في المدينة. كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة تل شهاب ما أدى إلى اشتعال حرائق في ممتلكات المواطنين. إلى ذلك، قال «المرصد السوري» انه في «جمعة سميت ب «جمعة المشروع الصفوي تهديد للأمة»، خرجت تظاهرات في أنحاء متفرقة من مدن وقرى وبلدات سورية، منددة ب «المشروع الإيراني وتدخله في شؤون المنطقة» وان المتظاهرين رفعوا شعارات «تطالب بإسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الأسد».